رفعت الولايات المتحدة، قيمة المكافأة المخصصة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لتصل إلى 50 مليون دولار، أي ضعف المبلغ السابق، على خلفية اتهامات بـ"تورطه في تهريب المخدرات وصلاته بعصابات إجرامية".
خدعة سخيفة
في المقابل، وصفت كاراكس الإعلان الأمريكي بأنه "خدعة سخيفة".
وقالت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي، في مقطع فيديو على منصة "إكس"، إن بلادها رفعت قيمة المكافأة، متهمة مادورو بـ"التعاون مع عصابات الجريمة المنظمة".
من جانبه، اتهم وزير الخارجية ماركو روبيو، في بيان مساء الخميس، مادورو بـ"تزعم منظمة (كارتيل دي لوس سوليس) الإجرامية منذ أكثر من عقد"، مشيرًا إلى أنها مسؤولة عن تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة. وذكر البيان أن الخارجية الأميركية صنفت المنظمة، في يوليو الماضي، كـ"منظمة إرهابية عالمية".
وأضاف البيان: "منذ عام 2020، أجهض مادورو الديمقراطية في فنزويلا، واستحوذ على السلطة بالقوة، وزعم فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 يوليو 2024، دون أن يقدم أي دليل على ذلك. وقد رفضت الولايات المتحدة الاعتراف به رئيسًا منتخبًا أو شرعيًا".
وأوضح أن "المكافأة الجديدة تأتي بموجب تفويض من الوزير، ضمن برنامج NRP، الذي يدعم جهود إنفاذ القانون لتفكيك الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، وتقديم المطلوبين للعدالة، كأحد الأعمدة الرئيسية لأولويات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحت شعار (أميركا أولاً)".
في المقابل، وصف وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، عبر "تيليجرام"، الخطوة الأميركية بأنها "أسخف خدعة على الإطلاق"، مضيفًا: "بينما نكشف المؤامرات الإرهابية التي تُحاك ضد بلادنا، تخرج هذه الوزيرة بسيرك إعلامي لإرضاء اليمين المتطرف المهزوم في فنزويلا... كرامة وطننا ليست للبيع".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت عن المكافأة لأول مرة عام 2020 بقيمة 15 مليون دولار، ثم رفعتها إلى 25 مليونًا في يناير الماضي مع أداء مادورو اليمين لولاية ثالثة، وفرضت بالتزامن عقوبات على مسؤولين كبار في حكومته.