انخفضت أسعار الذهب هامشيًا خلال تعاملات اليوم الإثنين 17 فبراير/شباط (2025) من أعلى مستوياتها التاريخية التي وصلت إليها الأسبوع الماضي مع ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي.
ويتلقى المعدن النفيس دعمًا من تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والقلق من تصاعد الرسوم الجمركية، وآمال خفض أسعار الفائدة الأميركية بشكل أكبر.
وارتفعت أسعار الذهب، الذي يُعدّ تحوّطًا من عدم اليقين الاقتصادي والتضخم، بنحو 14% حتى الآن في عام 2025 في ظل مخاوف من تصاعد الحرب التجارية التي تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 14 مارس/آذار، على ارتفاع بنحو 10 دولارات، مسجلةً مستويات قياسية غير مسبوقة، وسط مخاوف من تصاعد وتيرة الحرب التجارية التي تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 07:22 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:22 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم أبريل/نيسان 2025، بنسبة 0.11%، أو ما يعادل 3.3 دولارًا، لتصل إلى 2997.80 دولارًا للأوقية.
وسجلت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي سجلت مكاسب أسبوعية قوية بنسبة 3% أو ما يعادل 87 دولارًا بعد أن دعّمت قراءة أقل من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة توقعات خفض أسعار الفائدة.
في المقايل، ارتفعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.09% إلى 2986.97 دولارًا للأوقية، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
في الوقت نفسه، زادت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.06% إلى 33.82 دولارًا للأوقية، كما ارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.24% إلى 999.03 دولارًا للأوقية، في حين صعد سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.27%، ليسجل 970.09 دولارًا للأوقية.
في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.06%، إلى 103.78 نقطة.
تحليل أسعار الذهب
قال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في أواندا (OANDA)، كيلفن وونغ حول تحليل أسعار الذهب،: "كان الارتفاع الأخير في أسعار الذهب مدفوعًا بمخاوف الركود التضخمي"، مضيفًا أن زخم المعدن الأصفر على المدى القصير لا يزال إيجابيًا، مع وجود مستويات مقاومة متوسطة تالية عند 3016 أو 3030 دولارًا أميركيًا للأوقية.
صرّح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الأحد بأنه "لا توجد ضمانات" بعدم حدوث ركود في الولايات المتحدة، على الرغم من إمكانية حدوث تعديل.
انخفضت ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوى لها في عامين ونصف تقريبًا في مارس/آذار، مع توقعات بارتفاع التضخم بشكل حاد وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب سترفع الأسعار وتقوض الاقتصاد.
وفي الوقت نفسه، تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة مهاجمة الحوثيين في اليمن حتى ينهوا هجماتهم على قطاع النقل البحري، بينما أسفرت الضربات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 15 فلسطينيًا على الأقل في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
مع ذلك، شهدت التوترات الجيوسياسية بعض التحسن بعد أن أعلن ترمب عزمه التحدث إلى الرئيس الروسي بوتين يوم الثلاثاء ومناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.
تنتظر الأسواق الآن اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، يليه خطاب رئيسه جيروم باول.
وقال وونغ: "إن رفع توقعات التضخم في الرسم البياني النقطي، وتلميح باول خلال المؤتمر الصحفي بشأن حالة عدم اليقين الاقتصادي التي قد تنشأ بسبب سياسة التعريفات الجمركية التجارية، قد يدعمان ارتفاع سعر الذهب".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
