تعوّل مصر على زيادة قدرة محطة السد العالي الكهرومائية، من أجل تأمين احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء، خاصة في فصل الصيف وتوفير استهلاك الوقود.
وقال وزير الكهرباء المصري محمود عصمت، إنه يجري حاليًا تنفيذ مشروع لتطوير المحولات وإحلالها لمحطة كهرباء السد العالي، لزيادة القدرة الإنتاجية من 2100 ميغاواط إلى 2400 ميغاواط بزيادة 300 ميغاواط من الطاقة النظيفة.
وأضاف، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أن الزيادة الجديدة في قدرات محطة السد العالي من شأنها تحقيق وفر سنوي في استهلاك الوقود يعادل 269 مليون دولار، وزيادة العمر الإنتاجي والحفاظ على مستوى التشغيل للمحطة بصفتها أحد مصادر الطاقة النظيفة.
وأجرى وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الجمعة 17 يناير/كانون الثاني (2025)، يرافقه أعضاء لجنة الطاقة والبيئة في مجلس النواب برئاسة النائب طلعت السويدي، زيارة ميدانية إلى محطة توليد كهرباء السد العالي التابعة لشركة المحطات المائية بمحافظة أسوان.
محطة كهرباء السد العالي
اطّلع محمود عصمت والوفد المرافق له على تطورات مشروع زيادة قدرات محطة كهرباء السد العالي، ومراجعة وصول المهمات ومستجدات تنفيذ الأعمال.
وتفقد غرفة التحكم ومنطقة ربط المحطة على الشبكة الموحدة وصالة التوربينات والمولدات الرئيسة، كما شملت الجولة جميع مكونات المنظومة الكهربائية الخاصة بالسد.
واستمع عصمت وأعضاء لجنة الطاقة والبيئة في مجلس النواب من مسؤولي التشغيل ومديري القطاعات والدوريات العاملة إلى شرح تفصيلي حول نمط التشغيل وخطط الصيانة وجداول تنفيذها ومدى الالتزام بالمخطط الزمني وتوقيت التنفيذ للصيانات، في إطار خطة العمل والتنسيق مع مركز التحكم.
واجتمع وزير الكهرباء بالأطقم الفنية ومهندسي التشغيل وعدد من العاملين، في حضور ومشاركة أعضاء لجنة الطاقة والبيئة لدى مجلس النواب، إذ تم تأكيد أهمية المحطات الكهرومائية ولا سيما محطة كهرباء السد العالي، في ظل توجه الدولة نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة بوصفها السبيل لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية البيئة.
محطات الطاقة الكهرومائية في مصر
وقدّم رئيس شركة المحطات المائية المهندس هشام كمال، عرضًا توضيحيًا حول محطات الطاقة الكهرومائية في مصر التابعة، وهي أسوان 1، وأسوان 2، ونجع حمادى، وإسنا وأسيوط، بالإضافة إلى محطة كهرباء السد العالي بإجمالي قدرات 2832 ميغاواط.
وأوضح مستجدات تنفيذ مشروع التطوير وزيادة القدرة الإنتاجية والجدول الزمني للربط على الشبكة والحالة الفنية لكل محطة وقدراتها التوليدية، ومحددات القدرة التشغيلية، والكهرباء المولدة، وبرامج الصيانة، ومدى توافر قطع الغيار والمهمات اللازمة والمواجهة الاستباقية للأعطال.
وقال وزير الكهرباء إن إستراتيجيتنا الوطنية المحدثة للطاقة تستهدف الوصول بالطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الكهرباء المولدة عام 2030 وزيادتها إلى 65% بحلول 2040.
وشدّد على أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا لمحطات الطاقة الكهرومائية في مصر، ولا سيما محطة كهرباء السد العالي.
وقال إنه بالتزامن مع مرور 54 عامًا على افتتاح السد العالي وتشغيل محطته لتوليد الكهرباء يأتي حضورنا اليوم لمتابعة أحد مشروعات التطوير والإحلال التي يجري تنفيذها، في إطار عملية تطوير دائمة ومستمرة للحفاظ على العمر الإنتاجي وزيادة الطاقة المنتجة وضمان كفاءة التشغيل.
محطة السد العالي
تُعد محطة السد العالي الكهرومائية أحد أهم موارد الطاقة النظيفة ومنخفضة التكاليف في مصر، وتحظى بأهمية خاصة في ذاكرة المصريين، كونها شاهدة على قوة الإرادة والعزيمة.
وقال وزير الكهرباء: "المحطة ضمن الأصول التي نعمل على تطويرها وزيادة قدرتها وتعظيم عوائدها، في إطار خطة للتطوير وزيادة القدرات من الطاقة النظيفة وخفض استعمال الوقود والحد من استهلاكه".
وشدد على أهمية برامج الصيانة في إطار خطة واضحة ومحددة بتوقيتات، لضمان عمل وحدات التوليد بالقدرات المطلوبة، موجهًا بتنفيذ برامج تدريبية خاصة نابعة من متطلبات وطبيعة العمل في المحطات الكهرومائية في مصر.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
