تشارك الكاتبة والباحثة نشوى فتحي في معرض القاهرة الدولي للكتاب ال56 بدراسة هامة عبر كتابها “نساء الخديو إسماعيل.. دراسة في دوافع الوقف”، الصادر عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع في 222 صفحة من القطع المتوسط.
يطرح الكتاب، عبر خمسة فصول مدعومة بالصور واللوحات، قضية مهمة جدا في حقبة من تاريخ مصر منذ منتصف القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، والذى شهد نقطة تحول وضع المرأة المصرية في المجتمع المصري من تعليم وثقافة وفكر والذي بدوره أوجد أدوارا كثيرة ومتنوعة لوجود المرأة المصرية في مجالات عديدة كطبيبة ومدرسة وممرضة وأديبة وصحفية ومحامية.
وكانت الأعمال الخيرية لنساء أسرة الخديو إسماعيل هي النواة الأولى لخلق هذا الحراك الثوري ضد قيود العادات والتقاليد التى حدث من قدرات الفتاة المصرية والتي كانت تقلص من ظهور الفتاة المصرية في المجتمع.
رغم كل هذا كانت هناك دوافع ضمنية لنساء هذه الأسرة لفعل تلك الخيرات والميراث، ألا وهى استجلاب محبة عامة الناس لنساء القصر والدعاء لهن، والطاعة الأوامرهن، ولتظل نساء الأسرة في مكانة أولياء النعم والفضل.
لكن هل كان المصريين يتمتعون في معيشتهم كمثل هؤلاء اللاتي كن يتمتعن بالعيشة الرغدة ونعم الحياة المختلفة ؟!
تقول المؤلفة: الإجابة لا؛ رغم أن أسرة محمد علي باشا اغتنت وتنعمت بخير أرضنا المصرية ومواردها الكثيرة التي تم احتكارها لصالح أسرة محمد علي باشا وأبناءه وأحفاده.
تتحدث فصول الكتاب عن النساء والأوقاف حتى عهد إسماعيل، الأوقاف وتطور الملكية الزراعية في مصر، أوضاع نساء الحرملك في القصور العثمانية والأسرة العلوية وأوقافهن، دور نساء أسرة إسماعيل في الأوقاف والأعمال الخيرية، ودور العمارة في توظيف أوقاف نساء الخديو إسماعيل.
نشوى فتحي، كاتبة وباحثة في التاريخ والآثار، حاصلة على دراسات في الترميم كلية الآثار جامعة القاهرة والماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر. نشرت عشرات من المقالات والأبحاث حول عدد من الأماكن الأثرية في مجلات متخصصة، وقدمت ندوات حول الآثار الإسلامية في محافل عدة.
وتشارك دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته 56، في الفترة بين 23 يناير و 5 فبراير 2025 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يزيد عن 150 عنوانا جديدا من إصداراتها، عبر جناحها المتواجد في صالة 2 جناح c-23.
