مبادرةٌ لتوثيق الإبداع الأدبي والنقدي بالجهة الشرقية للمغرب عمّمها الباحث محمد يحيى قاسمي، الذي أعّد ورقة أحصى فيها منشورات الجهة سنة 2024، مع خلاصات تبرز “مدى تطور هذا الجنس الأدبي أو ذاك من ناحية الكم، في فترة زمنية تمتد عاما كاملا”.
وذكرت الحصيلة التي أعدها قاسمي أنه نشر في الجهة الشرقية السنة الفارطة 77 كتابا أدبيا ونقديا، منها 59 عملا في الإبداع، وزعت على أجناس أدبية هي على التوالي: 33 مجموعة شعرية، و13 رواية، و10 مجموعات قصصية، ونصان مسرحيان، ومجموعة زجلية، و18 كتابا نقديا.
وخلصت ورقة الحصيلة إلى “هيمنة الإبداعي على النقدي بنسبة كبيرة هي 59 على 77″، ما يعني أيضا “تخلف النقد عن موازاة الإبداع؛ 17 على 77″، و”هيمنة الشعر في الإبداع على باقي الأجناس الأدبية الأخرى، وكذا النقد الشعري والنقد المسرحي في مجال النقد على باقي النقد.”
كما خلصت الورقة إلى “هيمنة الأقلام الذكورية إبداعا ونقدا؛ إذ لم تسجل الحصيلة سوى تسع كاتبات مقابل 41 قلما ذكوريا، وهن: آمنة برواضي، أسماء خوجة، الصافية الكوال، حنان معزوز، سوار غازي، زوليخا موساوي الأخضري في الإبداع، وإلهام صنابي، وفاطمة النار، ونصيرة يعقوبي في النقد؛ مع غياب ملحوظ للكتابة النسائية في المسرح والزجل”.
وفي الدراسات النقدية لاحظت الحصيلة “هيمنة النقد الشعري، بـ 10 منشورات على 18 منشورا، يليه النقد المسرحي بـ 3 على 18″، علما أنه “تغيب باقي صنوف النقد الخاصة بالرواية والقصة القصيرة”.
وأحصت الحصيلة “16 كاتبا ينشرون باكورات أعمالهم، هم ثمانية شعراء: أسماء خوجة، حنان معزوز، الصافية الكوال، الطاهر حسايني، عبد الرحمن أشرف، نور الدين بنعيش، نور الدين العسري، ياسين بعبسلام”، و”أربعة قاصين، هم: خالد مسعودي، سليم بوشخاشخ، عبد الكريم عبد اللوي، علي درويش”، وروائيان هما: بنعلي المنصوري، ويحيى بلكايد، وناقدتان، هما: فاطمة النار، ونصيرة يعقوبي.
وأحصت الورقة أيضا نشر بعض الكتاب بالجهة الشرقية أكثر من كتاب واحد سنة 2024، هم أحمد حضراوي، وتليه آمنة برواضي بأربعة مؤلفات، ثم الجيلالي مسعودي وعلي درويش وفاطمة النار ولحسن قناني بثلاثة مؤلفات لكل واحد، ثم حفيظ شاركي والطاهر حسايني ويحيى عمارة بمؤلفَّين.
يذكر أن هذه الحصيلة المنشورة اقتصرت على تضمين “ما هو مطبوع بين دفتي كتاب”، مع إبعاد “الكتب الرقمية أو الأعمال المنشورة على صفحات الجرائد والمجلات، وأدب الأطفال والأعمال المترجمة والكتب المدرسية؛ وهي كثيرة”، كما نبهت إلى أنه “قد تغيب عن هذا الرصد بعض الأعمال بسبب عدم توزيعها في أوانها من جهة، أو بسبب سوء توزيعها من جهة ثانية”.