أجراس , كشف مطران الروم الأرثوذكس بالقدس ، المطران عطالله حنا ، عن تاريخ تقليد قرع أجراس الكنيسة وأسباب استخدامه .
يعود تاريخ هذه العادة إلى القرن الرابع الميلادي ، وتحديداً في فترة القديس بولينوس أسقف نولا ، الذي كان أول من ربطها بالكنيسة .
في ذلك الوقت ، عندما أُعلنت المسيحية ديانة رسمية في الإمبراطورية الرومانية، أصبح استخدامها وسيلة للإعلان عن بدء الصلوات في الكاتدرائيات، ومن ثم انتشر استخدام الأجراس في باقي الكنائس المسيحية.
لماذا تُقرع أجراس الكنيسة؟
تُقرع لإعلام المؤمنين بمواعيد الصلاة والاحتفالات الدينية. في البداية ، كانت في الببداية عبارة عن ألواح خشبية أو معدنية كبيرة ، يقوم الرهبان بدقها لإعلان وقت الصلاة .
هذا التقليد لا يزال قائماً حتى اليوم في بعض الأديرة ، مثل دير سانت كاثرين في مصر، ودير جبل أثوس في اليونان، ودير صيدنايا في سوريا، حيث تُستخدم الأجراس اليدوية لإيقاظ الرهبان للصلاة .
ومع تطور الزمان، بدأ استخدامها في الكنائس العامة للإعلان عن أوقات الصلاة . واستخدمتها الكنائس على نطاق واسع بعد اعتراف الدولة الرومانية بالمسيحية ، حيث أصبح الجرس جزءاً أساسياً من الطقوس الدينية في جميع الكنائس.
بمرور الوقت، تطورت آلية قرعها لتصبح أكثر تعقيداً، سواء في اليدوية أو الكهربائية .
تطور استخدام أجراس الكنائس في العصر الحديث
على الرغم من التطور التكنولوجي ، إلا أن العديد من الكنائس لا تزال تحتفظ باليدوية التقليدية. هذه التي تتطلب مجهوداً بدنياً من الخادم لتشغيلها، وتختلف دقاتها بحسب المناسبة الدينية.
مع استخدام ا الكهربائية في بعض الكنائس، أصبح الأمر أكثر سهولة، حيث يمكن تغيير النغمات لتناسب مختلف المناسبات، ويعرف المسيحيون فور سماعها نوع الصلاة أو الاحتفال الديني الذي يتم في الكنيسة.
كما تتميز الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، وخاصة في روسيا، بتاريخ طويل ومعقد مع قرعها .
في هذه الكنائس، يتم دقها بشكل منتظم لتذكير المؤمنين بأوقات الصلاة، كما يُقرع الجرس في بعض الكنائس في أوقات معينة من اليوم. كذلك، تُستخدم في ليلة الميلاد احتفالاً بميلاد المسيح. رغم أن قرعها ليس مذكوراً في الكتاب المقدس، إلا أنه أصبح تقليداً متوارثاً عبر الأجيال يهدف إلى تذكير المؤمنين بوجود الله في العالم وبث الفرح في قلوبهم.