أخبار عاجلة

لمعالجة نقص اللحوم.. المغرب يتجه لدولة جديدة لاستيراد منها

لمعالجة نقص اللحوم.. المغرب يتجه لدولة جديدة لاستيراد منها
لمعالجة نقص اللحوم.. المغرب يتجه لدولة جديدة لاستيراد منها

أنا الخبر| analkhabar|

يستعد المغرب لاستقبال أول شحنة من الماشية الأسترالية، في خطوة تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتساهم في سد العجز الوطني في قطاع اللحوم. هذا الاتفاق الجديد جاء بعد مفاوضات دامت عامين، واجهت خلالها تحديات مرتبطة بالالتزام بالمعايير الصارمة التي تفرضها أستراليا على صادراتها من الحيوانات الحية.

أستراليا: معايير صارمة لضمان الجودة وسلامة الحيوانات

تعتمد أستراليا على نظامين رئيسيين لإدارة صادرات الماشية: نظام ضمان سلسلة توريد المصدرين (ESCAS) ونظام المعايير الأسترالية لتصدير الماشية (ASEL). يهدف هذان النظامان إلى ضمان صحة الحيوانات وسلامة اللحوم عبر مراقبة صارمة في جميع مراحل السلسلة، بدءًا من المزارع الأسترالية وحتى وصولها إلى المسالخ في الدول المستوردة.

شروط التصدير وضمانات الجودة

تشمل الشروط المفروضة تجهيز الحيوانات وفق قوانين الرفق بالحيوان، مع ضرورة الحصول على تراخيص رسمية وإيداع الماشية في منشآت معتمدة. كما تلتزم أستراليا بمرافقة الحيوانات بأطباء بيطريين خلال رحلات النقل، سواء بحريًا أو جويًا.

يجب أن تلتزم السفن الناقلة بمعايير السلامة البحرية، مع إلزام المصدرين بتقديم تقارير دقيقة عن حالة الحيوانات أثناء الرحلة، وضمان تتبعها حتى وصولها إلى وجهتها النهائية وفقًا للقوانين المحلية. وفي حال وقوع أي إخلال بالمعايير، يتم فتح تحقيقات صارمة قد تؤدي إلى فرض قيود على الشحنات المستقبلية.

مراقبة دقيقة أثناء النقل

يركز نظام ASEL على توفير بيئة ملائمة أثناء النقل، بما في ذلك تجهيز السفن والطائرات بوسائل تضمن راحة الحيوانات. كما تلزم الحكومة الأسترالية بإعداد تقارير عن معدلات الوفيات أثناء الشحن، ومعالجة أي تجاوزات في الحدود المسموح بها على الفور.

جدل داخلي حول تصدير الماشية الحية

في أستراليا، يواجه تصدير الحيوانات الحية انتقادات من منظمات الرفق بالحيوان بسبب ظروف النقل والمعاملة في بعض الدول المستوردة.

هذا الجدل دفع الحكومة الأسترالية إلى الالتزام بإنهاء تدريجي لتصدير الأغنام الحية بحلول عام 2028، وهو قرار أثار اعتراضات واسعة، خصوصًا في ولاية أستراليا الغربية، التي تُعد المصدر الأكبر للمواشي الحية نحو الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

المغرب يدخل على خط التعاون مع أستراليا

في عام 2023، قدم المغرب طلبًا رسميًا للتفاوض مع أستراليا بشأن استيراد الماشية، وذلك لمواجهة العجز الوطني الناتج عن توالي سنوات الجفاف.

وبعد مفاوضات طويلة، توصل الجانبان إلى اتفاق يسمح للمغرب باستيراد الماشية الأسترالية، حيث سيتم توقيع بروتوكول جديد قبل دخول قرار حظر تصدير الأغنام الحية حيز التنفيذ في أستراليا.

وأكد هارفي ساتون، رئيس المجلس الأسترالي لمصدري الماشية، أن المغرب يمتلك البنية التحتية اللازمة لاستقبال الشحنات، بما في ذلك مسالخ حديثة تلبي أعلى المعايير الدولية. وأضاف أن هذا الاتفاق يمثل فرصة لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي بين البلدين.

تأثيرات إيجابية على الأمن الغذائي المغربي

من المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز الأمن الغذائي بالمغرب، حيث سيلبي الطلب المتزايد على اللحوم في ظل العجز الوطني الحالي. كما يوفر الاتفاق فرصة لتنويع مصادر الاستيراد وتقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية.

نحو تعاون أوسع في المستقبل

إلى جانب استيراد الماشية، يتطلع الجانبان إلى توسيع نطاق التعاون في مجالات أخرى، بما يعزز العلاقات الثنائية ويدعم التنمية الاقتصادية للمملكة. هذا التعاون يضع المغرب في موقع قوي لتأمين احتياجاته الغذائية، مع الالتزام بالمعايير الدولية التي تضمن الجودة وسلامة المنتجات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صفقات سرية قد تربط المغرب باتحاد جديد قريباً
التالى وفاة والد زوجة الفنان محمد فؤاد والجنازة من مسجد الرحمن الرحيم