"فاينانشال تايمز" تكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال نصر الله.. ما علاقة أمريكا؟

 كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الإثنين، تفاصيل قرار مفاجئ تم اتخاذه بشأن عملية عسكرية إسرائيلية حساسة كانت تستهدف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مباشرة في أعقاب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.

وذكر المصدر أنه "في الأشهر الأخيرة، إن لم يكن في السنوات الأخيرة، نجحت الاستخبارات الإسرائيلية تقريبا في إتقان تقنية سمحت لها، على الأقل بشكل متقطع، بتحديد مكان نصر الله، الذي كان يشتبه في أنه يعيش في الغالب تحت الأرض في شبكة من الأنفاق والمخابئ".

وأوضح أنه "قبل اغتياله يوم الجمعة الماضي، قامت إسرائيل بعدة محاولات لقتل الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله منها 3 محاولات في عام 2006".

وتشير مصادر إلى أن إحدى المحاولات فشلت بسبب مغادرة نصر الله للمكان الذي كان يتواجد فيه قبل استهدافه وأخرى بسبب فشل الصورايخ الإسرائيلية في اختراق الكتلة الخرسانية لمخبأ له تحت الأرض.
وأضافت فاينانشيال تايمز: "في الأيام التي أعقبت هجوم السابع من أكتوبر، أقلعت طائرات حربية إسرائيلية بتعليمات بقصف موقع كان نصر الله قد تم تحديده فيه من قبل مديرية الاستخبارات الإسرائيلية".

ووفقًا لصحيفة معاريف فإن مجهولًا قابل بنصر الله وصافحه ومن ثم لطخ يديه بمادة غير معروفة لتساعد هذه المادة إسرائيل في تعقب مكان الهدف.

وأضافت الصحيفة أن الأمر لم يستغرق سوى دقيقتين فقط لتحديد موقع نصر الله والتأكد من وجوده في مقرٍ لحزبه بالضاحية الجنوبية في بيروت.

وبعد ذلك بدقائق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على المقر، وأسقطت ما يقدر بـ80 طنًا من القنابل على الموقع، ما أدى إلى مقتل نصر الله وكبار قيادات الحزب.

تقرير معاريف أشار إلى أن نصر الله توفي نتيجة الاختناق بعد اختبائه في غرفة دون تهوية في المقر، حيث تسربت الغازات السامة الناتجة عن القصف.

وذكرت فايننشيال تايمز أنه تقرر إلغاء الغارات السابقة لاستهداف نصر الله "بعد أن طالب البيت الأبيض نتنياهو بذلك"، وفقا لأحد المسؤولين الإسرائيليين وكان الجيش الصهيوني قد أعلن في بيان رسمي، السبت، عن اغتيال نصر الله، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الجمعة ومثّل اغتياله إحدى أكثر الضربات عنفًا ضد حزب الله منذ عقود.