واجه خوان لابورتا رئيس النادي برشلونة الإسباني، موجة انتقادات مباشرة من نجوم الفريق بسبب تأخره في معالجة بعض القضايا الحاسمة، وأبرزها قضية تسجيل داني أولمو وباو فيكتور التي صنعت الحدث في الآونة الأخيرة.
نقلت صحية "سبورت" عن مصادر مقربة من غرفة ملابس الفريق أن اللاعبين أعربوا عن استيائهم بوضوح خلال لقاء مباشر مع الرئيس، متسائلين: "لماذا لم يتم القيام بكل هذا في وقت مبكر؟".
ووفقًا لتقرير الصحيفة الإسبانية الصادر اليوم، جاء هذا الحوار في ظل توتر متزايد بسبب أوضاع بعض اللاعبين الذين تتصدر أسماؤهم عناوين الأخبار، بالإضافة إلى حالة الغموض التي تحيط بعدد من الصفقات التي لم تحسم بعد في سوق الانتقالات الشتوية.
وأضاف المصدر ذاته أن لاعبي الفريق طالبوا بحضور لابورتا شخصيًا إلى المدينة الرياضية لتوضيح الصورة، بعد محاولات غير ناجحة من المدرب هانزي فليك لشرح الموقف.
حوار متوتر بين نجوم برشلونة والرئيس لابورتا
في الأيام الأولى من يناير، وقبل سفر الفريق إلى المملكة العربية السعودية لخوض بطولة السوبر الإسباني، استدعى اللاعبون لابورتا للمثول أمامهم في غرفة الملابس.
الاستدعاء جاء بعد تصاعد حالة عدم اليقين حول مستقبل لاعبين بارزين وأداء الإدارة في التعامل مع سوق الانتقالات. حينها، لبّى لابورتا الدعوة على عجل، متوجهًا إلى المدينة الرياضية لعقد لقاء طارئ مع اللاعبين.
خلال الاجتماع، حاول الرئيس شرح الموقف بطرح مجموعة من المبررات والتفسيرات، لكن اللاعبين -كما أوردت الصحيفة- شعروا أنه تعمّد تقديم إجابات معقدة وغير مباشرة أربكتهم أكثر مما وضّحت لهم الصورة.
اكتفى اللاعبون بالاستماع دون الدخول في نقاش مطوّل، معبرين في نهاية المطاف عن أملهم في حل الأزمات قريبًا، وهو ما تحقق بالفعل لاحقًا.
أزمات تحسم في اللحظات الأخيرة
رغم أن الأمور هدأت قليلًا بعد اللقاء، لكن المخاوف ما زالت قائمة داخل النادي من تكرار هذا السيناريو، وتشير التقارير إلى أن برشلونة ما زال يعمل على عدة صفقات لم تُحسم بعد، مع بقاء 12 يومًا فقط على إغلاق نافذة الانتقالات الشتوية.
وتُطرح قضايا عديدة على الطاولة، أبرزها مستقبل لاعبين مثل أنسو فاتي ورونالد أراوخو، إضافة إلى محاولات النادي لجلب أسماء جديدة مثل ماركوس راشفورد.
أسلوب "الحسم في اللحظات الأخيرة" ليس جديدًا على برشلونة في عهد لابورتا؛ إذ يذكر البعض بالطريقة التي تم بها تأمين الضمانات المالية لإدارة النادي في اللحظة الأخيرة عند تولي لابورتا الرئاسة.
كما أن إعلان التعاقد في حقبة المدرب الأسبق كومان مع المهاجم الهولندي لوك دي يونغ تم في وقت متأخر جدًا من الليل، ليكون مثالًا صارخًا على سلوك إدارة النادي التي يبدو أنها اعتادت العمل تحت ضغط اللحظة الأخيرة.
قلق داخل النادي والجماهير
تثير هذه السياسة التي تعتمد على الانتظار حتى اللحظات الأخيرة في حسم الصفقات مخاوف اللاعبين والجماهير على حد سواء.
فبينما يتطلب النجاح في كرة القدم التخطيط طويل الأمد والتنفيذ المدروس، يبدو أن برشلونة يعيش أحيانًا على حافة الهاوية، وهو ما يعيد فتح باب التساؤلات حول كفاءة الإدارة الحالية في مواجهة التحديات.