«حركاته مبالغ فيها ومصطنعة».. خبيرة لغة الجسد تقرأ تعبيرات ترامب في خطاب تنصيبه

أدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الاثنين، اليمين الدستورية رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، كولاية ثانية له.

خبيرة لغة الجسد تقرأ تعبيرات ترامب في خطاب تنصيبه

وفي تحليل لخطاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم، قالت الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، إن ترامب أظهر مزيجًا من الحسم والثقة، مدعومًا بتعبيرات جسدية متقنة كانت جزءًا من استراتيجيته لترك انطباع قوي على الجمهور.

وأكدت السعيد، أن خطاب ترامب اليوم من أقوى خطاباته السياسية، حيث تمتع بمؤشرات قوية على اقتناعه التام بما يقوله، وهو ما بدا واضحًا من خلال اتساق كلامه مع لغة جسده.

وأضافت السعيد، أن ترامب، الذي كان معروفًا بتعبيراته الجسدية المبالغ فيها أثناء فترة رئاسته الأولى، استخدم لغة جسده اليوم بطريقة أكثر انضباطًا، حيث كانت تعبيرات وجهه حادة ومركزة، مع نبرة صوت ثابتة تشير إلى الثقة التامة في كلماته. كما أظهرت الحركات المتقنة ليديه، والتواصل المباشر مع الجمهور من خلال النظرات، جانبًا من تحكمه الكامل في الرسالة التي أراد إيصالها.

وأشارت السعيد، إلى أن بعض الحركات كانت مبالغًا فيها، مما قد يعطي انطباعًا اصطناعيًا عن شخصيته.

وحول الأسلوب الخطابي، أكدت «السعيد»، أن ترامب كان يعتمد على أسلوب يحفز الجمهور ويلعب على مشاعرهم، وهو ما يفسر قدرته على إثارة حماسة مؤيديه، منوهًا إلى التركيز الواضح في خطابه على فكرة «أمريكا ستعود مجددًا»، وهو شعار يعكس عزيمته القوية ورغبته في استعادة مكانة أمريكا الدولية.

وأشارت «السعيد»، إلى أن لغة جسده قد تظهر بعض التوترات الطفيفة من خلال تكرار بعض الكلمات، وهو أمر طبيعي في مثل هذه المواقف المهيبة، حيث يتم التعامل مع كل كلمة على أنها حاسمة.

وتابعت «السعيد»، أنه على الرغم من ذلك فقد بدا أن ترامب قد تم تدريبه بشكل جيد، حيث ظهرت بعض التصرفات المصطنعة في إظهار الثقة بالنفس والقوة، مما يعكس طبيعة شخصيته النرجسية التي تجعله يصدق تمامًا ما يقوله.

وأوضحت خبيرة لغة الجسد، أن خطاب ترامب اليوم كان مزيجًا من الحماس والسلطة، مدعومًا بتعبيرات جسدية دقيقة، ولكن مع بعض المبالغة التي قد تجعلها تبدو مصطنعة في بعض اللحظات.

يشار إلى أن مراسم حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقيمت اليوم داخل مبنى الكابيتول الداخلي، بسبب الظروف الجوية القاسية .