في إطار الجهود المستمرة لفهم الظواهر الطبيعية واستخدام العلم في التنبؤ بالمخاطر الكامنة، أطلق العالم الهولندي فرانك هوجربيتس تحذيرًا جديدًا يتعلق بحدوث نشاط زلزالي محتمل،يعتبر هوجربيتس من الأسماء المثيرة للجدل في هذا المجال، وقد أبدى قلقه من تأثير الاقترانات الكوكبية على النشاط الزلزالي، موضحًا أن الأشهر المقبلة قد تشهد زلازل قوية، وبالأخص خلال شهر فبراير.
تحذيرات هوجربيتس المتعلقة بالزلازل
في تحذير له، أفاد هوجربيتس أنه من المتوقع حدوث نشاط زلزالي مكثف سيكون نتيجة للاقتربات الكوكبية في الأيام القادمة،وأشار بشكل خاص إلى اقتران ثلاثي هام سيحدث في 24 فبراير بين كواكب عطارد والأرض والمريخ، وهو ما يتوقع أن يساهم في تقديم فرصة لوقوع زلازل قوية قد تصل قوتها إلى 7.8 درجات على مقياس ريختر،كما توقع أن يسبق هذا الاقتران حدث هندسي قمرية قد يؤدي إلى احتمالات النشاط الزلزالي في المنطقة.
الأحداث الزلزالية المحتملة في الشرق الأوسط
أضاف هوجربيتس أنه من المتوقع حدوث اقتران بين القمر والأرض والمشتري في 25 فبراير، مما قد يزيد من فرص وقوع زلازل أخرى،وقد حذر من أن ذروة النشاط قد تحدث في 27 فبراير مع خطر حدوث زلزال كبير قد تصل قوته إلى 8 درجات على مقياس ريختر،وفي سياق حديثه عن المناطق الأكثر عرضة للخطر، أشار هوجربيتس إلى الشرق الأوسط بشكل خاص، داعيًا سكانه إلى اتخاذ احتياطات كافية استعدادًا لما قد يحدث.
مناطق تشملها التحذيرات الزلزالية
حدد هوجربيتس بعض المناطق التي يُتوقع أن تشهد زلازل قوية، بما في ذلك مناطق شرق أفريقيا حيث يتواجد نشاط بركاني ملحوظ في إثيوبيا، وشرق تركيا حيث يقع صدع شمال الأناضول،كما أشار إلى إيران التي قد تشهد هي الأخرى زلازل تتراوح قوتها بين 6 إلى 7 درجات، مما يتطلب استعدادًا خاصًا من السكان.
تاريخ وتوقعات هوجربيتس
يلفت الانتباه إلى أن شهرة هوجربيتس قد زادت بشكل كبير بعد الزلزال المدمر في تركيا عام 2025، والذي أسفر عن وفاة أكثر من 50 ألف شخص، حيث زعم أنه تمكن من التنبؤ بهذا الزلزال قبل حدوثه بثلاثة أيام،ومنذ ذلك الحين، استمر في نشر توقعاته حول الزلازل، مستندًا إلى نظريته في “هندسة الكواكب”، رغم تلقيه العديد من الانتقادات من رجال العلم والباحثين في المجال.
في النهاية، يقدم التصريح الأخير للعالم الهولندي تحذيرًا مهمًا يتطلب من المجتمع العلمي والسكان المحليين العناية والاهتمام بموضوع النشاط الزلزالي المحتمل،لذا، لا بد من مواصلة البحث والدراسة حول هذه الظواهر لتحقيق فهم أفضل وتمكين المجتمعات من الاستعداد التام لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.
