تعتبر الأزمات الاجتماعية التي تنشأ داخل المؤسسات التعليمية من المواضيع الحساسة التي تشغل بال المجتمع، وخاصة عندما تثار جدلٌ حول تكنولوجيا المعلومات ودورها في هذا السياق،نتناول في هذا البحث ما حدث بشأن حادثة في مدرسة كابيتال، حيث تثير التصريحات الصادرة عن الجهات المعنية تساؤلات عدة حول كيفية تعامل النظام التعليمي مع مثل هذه المواقف والأثر الذي تتركه على المجتمع،في ضوء هذه التطورات، يصبح من الضروري أن نفهم كيف تدير المؤسسات التعليمية مثل هذه الأزمات، وما هي الآلية التي تعتمدها لضمان حماية الطلاب ورفع مستوى الأمان داخل المدارس.
تصريحات قطاع التكنولوجيا
صرح قطاع تكنولوجيا المعلومات في مدرسة كابيتال الدولية عن الواقعة مؤكدًا أنه تلقى توجيهات الوزارة بهذا الشأن،وأعرب عن ترحيبه بالقرار قائلاً “تسلمنا الخطاب وفقًا لتوجيهات الوزارة والوزير، وليس لدينا أي مشكلة في ذلك،الوزارة رأت أن هناك مشكلة أو تقصيرًا، وإذا كان هناك ما يمكن تحسينه في هذا الشأن، فنحن لا نمانع،لدينا مقطعًا كاملاً من الحادث، حيث تم تصويره باستخدام هاتف أحد الطلاب وتم تسريبه، لذا فإن المقطع المتداول لا يعبر عن الحقيقة بالكامل، حيث إن مدته لا تتجاوز 30 ثانية.”
خناقات تحدث في كل المدارس
أدلى Sector التكنولوجيا بتعليقات حادة حول الحادث حيث قال “المشاجرات والخناقات تحدث في كل المدارس، وليست خاصة بمدرسة كابيتال الدولية”،وقد أدت هذه التصريحات إلى انفعال المذيعة لميس الحديدي أثناء مناقشتها للأمر في برنامج كلمة أخيرة على قناة أون.
رد لميس الحديدي
ردت لميس الحديدي على ما قاله خالد الجوهري قائلةً “هل كل مشاجرة تحدث في المدرسة تؤدي إلى كسر أنف”.
رد خالد الجوهري
رد خالد الجوهري على تعقيب لميس الحديدي قائلاً “كان هناك مشرفون وأطباء متواجدون خلال الواقعة،وفقًا للتسجيل، تم فحص الطالبة داخل العيادة لمدة 14 دقيقة، وتلقت الإسعافات الأولية، ثم سمحنا لها باستكمال التحقيق قبل مغادرتها المدرسة.” وأكد أن الفصل الذي صدر يوم الخميس كان قرارًا اتخذ بعد تقييم كامل للحادثة، وليس فقط استجابة لردود الفعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ما سر وصول البلاغ إلى النيابة
توجهت لميس الحديدي بسؤال لخالد الجوهري حول كيفية وصول تفاصيل القضية إلى النيابة، فرد قائلاً “أن الفصل الذي صدر صباح الخميس كان إجراءً أوليًا، وقد تم اتخاذ قرار الفصل بعد اجتماع مع ولي أمر الطالبة الذي كان متواجدًا ذلك اليوم.” وواصل حديثه موضحًا أن ولي الأمر قام بالتوجه إلى النيابة العامة رغم اعتذار المدرسة وقرارات الفصل التي اتخذت مسبقًا، مما يشير إلى استيائه من طريقة التعامل مع الحادث.
هذه القضية تسلط الضوء على أهمية الاستجابة السريعة والفعالة للمدارس خلال الأزمات، وكيف يمكن لإدارة الأزمات أن تشكل الانطباع العام حول المؤسسات التعليمية،من المهم أن تتبنى هذه المؤسسات سياسات واضحة للتعامل مع الحوادث وتواصل فعال مع أولياء الأمور لضمان ثقتهم وقدرتهم على التعامل مع المواقف الصعبة.