صدر مؤخرا عن مركز تمكين للدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان، وضمن منشورات دفاتر حقوق الإنسان، كتاب جماعي جديد يتناول موضوع “الدساتير وحقوق الإنسان”، وذلك بدعم من جامعة محمد الأول بوجدة.
وأوضحت معطيات حول الإصدار أن “أعمال الكتاب الجماعي أهديت للمرحوم الأستاذ بنيونس المرزوقي، الخبير الدستوري وأستاذ القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة”.
وأشارت مصادر هسبريس إلى أنه “كان مبرمجا أن يتم تقديم الكتاب بالكلية بوجدة في إطار ندوة وطنية تخصص لموضوع الدساتير وحقوق الإنسان، مع الاحتفاء وتكريم الأستاذ بنيونس المرزوقي تقديرا له واعترافا بما قدمه من عطاء زاخر للجامعة المغربية، غير أن مشيئة الله اقتضت غير ذلك، حيث وافته المنية يوم 9 دجنبر 2024”.
يشار إلى أن الكتاب صدر باللغة العربية واللغة الفرنسية ويقع في 290 صفحة، وشارك فيه أكاديميون من مختلف الجامعات المغربية وأطر عليا بعدة قطاعات وزارية ومؤسسات وطنية، وضم بين دفتيه مجموعة من الأوراق البحثية ذات الصلة الوثيقة بتفاعل الدساتير، وبالخصوص الدستور المغربي، مع معايير ومبادئ منظومة حقوق الإنسان.
قام بالتنسيق والإشراف العلمي على هذا المؤلف الجماعي محمد سعدي، أستاذ حقوق الإنسان بكلية الحقوق بوجدة، وحميد بلغيث، أستاذ القانون العام بكلية الحقوق بالسويسي-الرباط.
وفي تقديمه للكتاب، أشار الأستاذ المرزوقي إلى أن “إصدار كتاب جماعي حول موضوع الدستور وحقوق الإنسان، يعتبر مسألة ذات أهمية محورية لفهم الأسس الدستورية للحريات والحقوق وتطورها في مختلف التجارب الدستورية الوطنية، وسيشكل مساهمة أكاديمية علمية تُعالج مختلف الإشكالات بشكل هادئ وموضوعي، بعيدا عن صخب الممارِس الذي قد يضيع في زحمة الوقائع اليومية، وبشكل قد يؤثر على المعايير الواجب الالتزام بها”.
وضمن ركن “عرفان”، خصص الأستاذ محمد سعدي ورقة مطولة تحت عنوان “ومضات من عنفوان ذاكرة، سيرة ذاتية عادية”، تناول فيها “حياة الراحل الزاخرة والممتلئة عبر استعادة ذاكرة تتزاحم فيها الأماكن والوقائع والتواريخ والتفاصيل الحياتية وتتقاطع فيها الذاكرة المنجمية لجرادة-حاسي بلال وذاكرة الجامعة المغربية وذاكرة التدافع السياسي والدستوري خلال سنوات الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي”.
يذكر أن الكتاب يحتوي على أربع عشرة ورقة بحثية محكمة تناولت مواضيع متعددة ذات صلة وثيقة بقضايا حقوق الإنسان في علاقتها بالدساتير، وبالخصوص الدستور المغربي.