فجرت مصادر صحفية مفاجأة كبرى، بالقول إن مانشستر سيتي كان على استعداد للتقدم عن طريق "الخطأ"، بعرضٍ رسمي للتعاقد مع الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي مهاجم إنتر ميامي الأمريكي، حينما كان الأخير شابًّا صغيرًا لم يحظ بشهرته الكبيرة بعد.
ارتبط مانشستر سيتي بالنجم الأرجنتيني مراتٍ عديدة، وسط معلومات تحدثت عن اقترابه من حسم صفقة التعاقد مع ميسي عام 2020، حينما كان الأخير يرغب في مغادرة برشلونة، قبل أن ينتهي به المطاف في صفوف باريس سان جيرمان عام 2021.
لكن قبل ذلك بكثير، وتحديدًا في عام 2008، استحوذت مجموعة أبو ظبي المتحدة على مانشستر سيتي، بعد أن كان الفريق يعاني في منتصف ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ليسرع الفريق عبر مدربه الجديد مارك هيوز، في الظفر بخدمات شون رايت فيليبس وفينسنت كومباني وبابلو زاباليتا، إلى جانب لاعبين آخرين.
لكن مسؤولي مانشستر سيتي، أرادوا في ذلك الوقت التعاقد مع لاعب كبير، مع طرح أسماء عملاقة أمثال رونالدو نازاريو، رونالدينيو، ديميتار برباتوف، وفيرناندو توريس.
لكن ضيق الوقت شكل أزمة حقيقية، فسوق الانتقالات يشرف على الانتهاء، وهو ما دفع مانشستر سيتي وفق ما ورد على لسان جاري كوك الرئيس التنفيذي السابق للنادي الإنجليزي، لارتكاب خطأ مثير حينما اقترب من التقدم بعرض بقيمة 70 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع ليونيل ميسي بعد سوء تفاهم كبير.
حكاية ليونيل ميسي ومانشستر سيتي
قال جاري كوك في تصريحات نقلها موقع "sportbible": "كانت الأجواء متوترة، ودار حوار هاتفي بين بايروج بيمبونجسانت مساعد المالك، مع بول ألدريدج المدير التنفيذي للعمليات، كان بول يتحدث بلهجته اللندنية، لذلك تطلب الأمر بعضًا من المساعدة للترجمة".
وأكمل: "لقد حصلت مشكلة ما في الترجمة، وللمفارقة تم سماع اسم ليونيل ميسي عن طريق الخطأ، لقد كنا على استعداد للتقدم بعرض رسمي إلى ميسي مقابل 70 مليون جنيه إسترليني، بسبب خطأ في الترجمة".
صحيح أن مانشستر سيتي لم يتقدم بالعرض إلى ميسي، فالخطأ تم اكتشافه على الفور، إلا أن الفريق الإنجليزي نجح في الحصول على صفقته الكبرى، بعد التعاقد مع روبينيو مقابل 32.5 مليون جنيه إسترليني في الساعات الأخيرة من الميركاتو.
لكن السؤال الأكثر جدلًا، ماذا لو أخطأ مانشستر سيتي بالفعل وتعاقد مع ليونيل ميسي؟ ربما ستكون أفضل ضربة حظ مسجلة في تاريخ كرة القدم، بالنظر إلى ما حققه الأسطورة الأرجنتينية وجعله واحدًا من أفضل لاعبي كرة القدم، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق.