احتفلت الفنانة الكبيرة لبني عبد العزيز بعيد ميلادها في وسط أجواء مليئة بالفرحة والسعادة،وتعتبر من أبرز نجمات السينما والتلفزيون والمسرح في مصر والوطن العربي، حيث امتدت مسيرتها الفنية لأكثر من سبعين عامًا مليئة بالإبداع والتجديد. بدأت رحلتها الفنية في سن الطفولة عبر الإذاعة، والتي كانت نقطة انطلاقها الحقيقية إلى عالم الفن، إذ اكتشفها عبد الحميد يونس بعد أن ألقت قصيدة وأُعجب بها.
تميزت لبنى عبد العزيز بموهبتها الفطرية وقدرتها على تجسيد أدوار متنوعة، تراوحت بين الدراما الاجتماعية والرومانسية والكوميديا، مما جعلها من نجمات جيلها الذين شكلوا علامة فارقة في تاريخ السينما العربية. تعاونت مع كبار المخرجين والنجوم، وقدمت أعمالًا لا تُنسى رسخت اسمها في ذاكرة المشاهدين.
كما برعت لبنى في المسرح، حيث شاركت في مسرحيات ذات طابع اجتماعي وإنساني عميق، مما زاد من رصيدها الفني وأكد مكانتها كفنانة شاملة. ومع تغير الأجيال، حافظت لبنى على حضورها وتألقها، معتمدة على أصالة أدائها وصدق مشاعرها، فكانت ولا تزال نموذجًا للفنانة التي تعبر عن وجدان المجتمع وتطلعاته.
مسيرتها الإعلامية
لم تقتصر موهبة لبنى عبد العزيز على التمثيل فقط، بل تعددت أدوارها لتشمل المجال الإعلامي، وخاصة الإذاعة التي شهدت انطلاقها الفنية. استخدمت صوتها المميز ومهاراتها في التقديم والإلقاء لتقديم برامج ثقافية وفنية كان لها أثر كبير في نشر الوعي الفني والثقافي.
خلال سنوات عملها في الإعلام، سعت لبنى إلى دعم المواهب الجديدة والتعريف بالفن الراقي، وقدمت العديد من الفعاليات والحوارات التي احتفت بالتراث الفني، وأسهمت في بناء جسر تواصل بين أجيال مختلفة من الفنانين والجمهور. هذا الجمع بين الفن والإعلام منحها بعدًا متكاملًا وشخصية عامة محبوبة ومحترمة.
ختاما
لبنى عبد العزيز ليست فقط فنانة موهوبة وإعلامية متمكنة، بل هي رمز للتجدد والاحترافية في عالم الفن والإعلام، حملت على مدار عقود رسالة سامية تمثلت في نقل الفن الأصيل وقيمه الإنسانية، وما زالت حتى اليوم مصدر إلهام للأجيال. في عيد ميلادها التسعين، تحتفل مصر والعالم العربي بأيقونة فنية وإعلامية تركت إرثًا لا يُمحى، لتظل نجمتها ساطعة في سماء الثقافة والفن.