فى عالم الخيول، وجد مجموعة من الشباب ضالتهم، اجتمعوا يوماً على حبها و«التمشى» بها، ليُقرّروا أن ينقلوا مشاعرهم وتجاربهم إلى كل هاوٍ ليست له علاقة بذلك العالم، فيجذبونه إليها بالعلم والتجربة والسفر، فيركض بها بين الوديان، وينتعش بالسير معها داخل المياه، مُكتشفاً معها كنوز مصر السياحية.
فارس في كل بيت
«فارس فى كل بيت مصرى» ذلك «الهاشتاج» الذى أطلقه كابتن أحمد الجوهرى، ومجموعة من أصدقائه قبل 10 أعوام، حتى قرّروا تجميع المتفاعلين داخل صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، حتى تطورت الفكرة أكثر بإنشاء مزرعة تضم خيولاً للركوب تسبقها محاضرة تعريفية وتعليمية: «قابلنا ناس بتلاقى صعوبة فى منطقة الأهرامات، كنا نستضيفهم فى أفضل أماكن نتعاقد معها قبل ما يكون لينا مكانا الخاص، فى البداية بياخدوا خلفية عن الخيل، وبنستهدف الناس اللى مالهاش علاقة بالخيل، نعمل محاضرات إزاى تتعامل مع الحصان وتوجّهه إزاى، كل جروب معاه كابتن ينفّذ الحاجات اللى اتشرحت قبل ركوب الخيل، ونوفر فوتوسيشن».
المحاضرة مدتها من 30 إلى 45 دقيقة، يتكلم عن تفاصيلها «الجوهرى»: «بنتكلم فيها عن طبيعة سلوكيات الحصان وإزاى تعامله قبل الركوب وإزاى الخطوات الصحيحة للركوب والمعدات اللى بتتشد على الحصان قبل الركوب وإزاى أطلع من خطوة لخطوة، والناس اللى أول مرة بيكون معاهم كباتن يذكروهم ويخلوا بالهم منهم، ونعمل فقرات زى كسر حاجز الخوف مع الحصان، نجيب جزر، عجوة، بطاطا، نخليه يدخل ياكله، خصوصاً الناس اللى عندها فوبيا أو مشكلات فى التعامل مع الحصان، لو حد بيركب بشكل متقطع فيه خيل مناسبة للمستوى بتاعه، مش أى حد ياخد حصان شكله عاجبه، ممكن يتصور معاه، لكن يركب حصان فبيكون بناءً على مستواه، لو حد أول مرة بنوفر أحصنة هادية».
نشر رياضة ركوب الخيل
منذ عام 2016 قرّر الجوهرى وشريكه كابتن صهيب، نقل الفكرة بشكل مختلف فى المحافظات ونشر رياضة ركوب الخيل، خصوصاً فى المحافظات السياحية: «ابتدينا نطور، ننتقل من الهرم لمنطقة سقارة، ونربط الأماكن الأثرية بشكل أكبر مع ركوب الخيل، وقدرنا نربط ركوب الخيل بالأماكن السياحية الموجودة فى مصر»، وشرعوا فى ذلك من خلال التواصل مع مالكى الخيول فى تلك المحافظات: «دهب، الفيوم، بورسعيد، بنظبط برنامج كامل زى داى يوز فى الفيوم، وبدأنا ننشر ثقافة العوم بالخيل فى جنوب سيناء، بجانب سفارى بالخيل بين الوديان، بنعمل زى سياحة بالخيل».
لم يكن «الجوهرى» يتخيل أن عشقه للخيول سيقوده إلى تلك الفكرة التى تصل إلى حد المزرعة التى توفر الركوب وإلقاء المحاضرات التعريفية والسفر، فقد اهتدى إلى الفكرة مع صديقه صهيب، باجتماعهما على حب التمشية فى الصحراء بالخيل، ليجمعا محبى الفكرة من محيطهما وأصدقائهما: «بدأنا ندرس الخيول ونعرف أكتر عنهم بمعلومات نفيد بيها الناس، ونوصل لأهل الخبرة يدوا معانا محاضرات، ونستدعى دكاترة بيطريين تدى كورسات خاصة بطب الخيل بالنسبة لأصحاب الخيول، وعملنا إيفنتات بالخيل للجالية المصرية فى روسيا وقت كاس العالم، وبندى تدريبات أساسية لركوب الخيل، واللى حابب يتجه لرياضة الخيل».
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.