دخلت شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة من مصر بوتيرة حذرة، فيما حاول المسؤولون المصريون تقييم نبض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط آمال في صموده وتعزيزه في الأيام المقبلة، على الرغم من المخاوف من أن التطورات في الضفة الغربية قد تتسبب في انهياره.
وأعرب مسؤول أممي لم يكشف عن اسمه على الجانب المصري من معبر رفح عن تفاؤل حذر للصحافيين بأن شحنات المساعدات إلى غزة سوف تستمر وتكتسب سرعة إذا صمد وقف إطلاق النار الحالي.
وبالصور، وثق موقع فويس أوف أمريكا مئات الشاحنات تنقل مساعدات من مصر إلى غزة مع صمود وقف إطلاق النار.
وقال المسؤول "هناك استعداد لإرسال المزيد من الشاحنات إلى غزة من أجل التأكد من تلبية الحاجة"، وأضاف "إن ملء الفجوة الأولية على الجانب الآخر أمر مهم حقًا".
وأشار مراسل الإذاعة الامريكية في رفح إلى أن 600 شاحنة مساعدات دخلت غزة من مصر يوم الثلاثاء. وأضاف أنه في اليوم العادي قبل اندلاع الصراع في 7 أكتوبر 2023، كان متوسط عدد الشاحنات التي دخلت غزة من مصر 500 شاحنة.
وبينما أعرب سكان غزة لوسائل الإعلام العربية عن سعادتهم باستمرار وقف إطلاق النار، أعرب بعض المراقبين عن مخاوفهم من أن الضرر الذي لحق بغزة كبير لدرجة أنه قد لا يكون من الممكن استعادة أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية لسنوات قادمة.
وقال بول سوليفان، وهو محلل لشؤون الشرق الأوسط ومقره واشنطن وأستاذ سابق في الجامعة الأميركية في القاهرة، لـ "فويس أوف أمريكا" إنه غير متفائل بأن اتفاق وقف إطلاق النار، حتى لو صمد، سيفعل الكثير لإعادة الهدوء إلى غزة.
وقال سوليفان "إن هذا سوف يظل مصدرًا للإرهاب لعقود قادمة. وسوف يظل الألم الإنساني الذي يعانيه الشباب الجائع يطارد العالم لعقود قادمة".
وفي الوقت نفسه، بدا المصريون العاديون، الذين دعمت الأغلبية الساحقة منهم غزة خلال أشهر الصراع ضد إسرائيل، سعداء برؤية بعض الأمل في أن القتال بدأ يتوقف أخيرا.