واصلت صادرات النفط السعودي في 2024 اتجاه الهبوط المستمر منذ عام 2022، مع التزام المملكة بالتخفيضات الطوعية ضمن تحالف أوبك+.
وأظهرت بيانات وحدة أبحاث الطاقة -مقرّها واشنطن- انخفاض صادرات السعودية من النفط الخام ومنتجاته المنقولة بحرًا بنسبة 7% أو ما يعادل 520 ألف برميل يوميًا في عام 2024.
وبلغ متوسط صادرات النفط السعودي في 2024 قرابة 7.01 مليون برميل يوميًا، مقارنة بنحو 7.53 مليون برميل يوميًا في عام 2023.
وكانت صادرات المملكة من النفط ومنتجاته قد وصلت إلى 8.18 مليون برميل يوميًا في عام 2022، ما يشير إلى هبوطها بمقدار 1.17 مليون برميل يوميًا في عامين.
متوسط صادرات النفط السعودي في 2024
رغم انخفاض متوسط صادرات النفط السعودي في 2024، فإن صادرات الربع الأخير ارتفعت بنسبة 3%، لتصل إلى 7.05 مليون برميل يوميًا، مقارنة بنحو 6.85 مليون برميل يوميًا خلال المدة نفسها من عام 2023.
في المقابل، انخفض متوسط الصادرات على مستوى الأرباع الـ3 الأخرى، بداية من الربع الأول الذي انخفضت فيه بنسبة 11% إلى 7.29 مليون برميل يوميًا، مقارنة بنحو 8.2 مليون برميل يوميًا خلال المدة نفسها من عام 2023.
كما هبطت صادرات الخام والمنتجات المنقولة بحرًا في الربع الثاني بنسبة 15.3% إلى 6.92 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى انخفاض ربع سنوي على مدار العام، مقارنة بنحو 8.17 مليون برميل يوميًا خلال المدة نفسها من عام 2023.
وكان الانخفاض في صادرات الربع الثالث أقل حدّة (2.1%)، لتصل إلى 6.79 مليون برميل يوميًا، مقارنة بنحو 6.94 مليون برميل يوميًا خلال الربع المقابل من عام 2023،
وعلى مستوى الأداء الشهري، سجلت صادرات النفط السعودي في 2024 أقل مستوى شهري خلال يونيو/حزيران، مع انخفاضها إلى 6.27 مليون برميل يوميًا.
بينما كانت صادرات مارس/آذار البالغة 7.37 مليون برميل يوميًا الأعلى خلال العام الماضي، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
ويوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- صادرات النفط السعودي في 2024 بالأشهر مقارنة بعامَي 2022 و2023:
إنتاج النفط السعودي وتخفيضات أوبك+
يرجع السبب الرئيس لانخفاض صادرات النفط السعودي في 2024 إلى التزام المملكة بسياسات تحالف أوبك+ للتخفيضات الطوعية للإنتاج التي تهدف إلى ضبط توازن السوق.
ويطبّق تحالف أوبك+ سلسلة من تخفيضات للإنتاج، ويبلغ مجموعها الحالي قرابة 5.86 مليون برميل يوميًا، ما يمثّل 5.7% من الطلب العالمي.
وتطبّق المملكة خفضًا طوعيًا قدره مليون برميل يوميًا ضمن إجمالي 2.2 مليون برميل يوميًا لـ8 دول من تحالف أوبك+، منذ بداية 2024، حتى نهاية مارس/آذار 2025.
كما تنفّذ البلاد خفضًا طوعيًا قدره 500 ألف برميل يوميًا بداية من مايو/أيار 2023، وحتى نهاية العام المقبل (2026)، ضمن تخفيضات طوعية أخرى لـ9 دول من أوبك+، بإجمالي 1.6 مليون برميل يوميًا.
وأدى التزام المملكة بهذه التخفيضات إلى تراجع إنتاجها من النفط الخام بنسبة بمقدار 636 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 8.973 مليون برميل يوميًا عام 2024، مقارنة بنحو 9.609 مليونًا عام 2023، بحسب أحدث بيانات صادرة عن منظمة أوبك.
أكبر الدول المستوردة للنفط السعودي في 2024
تتصدر آسيا قائمة أكبر المناطق المستوردة للنفط الخام السعودي ومنتجاته في عام 2024، بقيادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية، كما هو موضح في القائمة التالية:
- الصين: 1.297 مليون برميل يوميًا.
- اليابان: 988 ألف برميل يوميًا.
- كوريا الجنوبية: 937 ألف برميل يوميًا.
- الهند: 634 ألف برميل يوميًا.
- الولايات المتحدة: 297 ألف برميل يوميًا.
وظهرت عدّة دول عربية في قائمة مستوردي الخام السعودي ومنتجاته المنقولة بحرًا خلال عام 2024، أكبرها الإمارات بمتوسط واردات 141 ألف برميل يوميًا، حسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
كما ظهرت بعض الدول الأوروبية في قائمة مستوردي النفط السعودي خلال عام 2024، ولكن في مراتب متأخرة بعد الـ10 الكبار، مثل فرنسا وهولندا بمتوسط واردات بلغ 82 ألفًا و67 ألف برميل يوميًا على التوالي.
ويوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر مستوردي النفط الخام السعودي ومنتجاته في عام 2024:
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
