أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن مبادرة "100 يوم صحة" تمثل نقلة نوعية في مسار تطوير المنظومة الصحية بمصر، مشيرًا إلى أنها تستهدف سد الفجوة بين الخدمات الطبية المتاحة واحتياجات المواطنين الفعلية، خاصة في ظل التوسع في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
وقال تاج الدين خلال مداخلة هاتفية مع برنامج (هذا الصباح) المذاع على قناة (إكسترا نيوز) اليوم السبت، إن المبادرة تُسهم في إيصال الخدمات الطبية للمناطق النائية والمحرومة، مع إتاحة الكشف الطبي الدوري والشامل، مما يُمكن من اكتشاف الأمراض المزمنة والوراثية في مراحل مبكرة، مثل: (ارتفاع ضغط الدم - السكري - الاعتلال الكلوي - فقر الدم عند الأطفال - التقزم)، إلى جانب بعض الأمراض الوراثية.
وأضاف "أن الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والوراثية يساعد في الوقاية من مضاعفات صحية خطيرة، كما أن زيادة الوعي بوجود هذه الخدمات الطبية ينعكس إيجابيًا على صحة المواطن وأسرته، فكلما لمس المواطن الفوائد المباشرة لهذه الخدمات، زادت استجابته وتفاعله معها".
وأشار إلى أن المبادرة لا تكتفي بالعلاج فقط، بل تشمل التوعية الصحية، وتثقيف المواطنين بأهمية الانتباه إلى الأعراض البسيطة التي قد تكون مؤشرًا لأمراض خطيرة.. مؤكدًا أن الرصد المبكر ينقذ الأرواح ويُحسن فرص الشفاء.
وعن جهود المبادرات الرئاسية في مكافحة الأورام، أوضح تاج الدين قائلا "إن حملة الكشف المبكر عن أورام الثدي نجحت في فحص أعداد كبيرة من السيدات، وتم اكتشاف نحو 140 ألف حالة في مراحل مبكرة، وهو ما ساعد في رفع نسب الشفاء وتقليل المعاناة".
وأشار مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية إلى الحملات الخاصة بأورام البروستاتا، والقولون، والكبد، وغيرها من الأورام الشائعة في مصر.
وأكد أن هذه المبادرات أثبتت فاعليتها في تحسين فرص التشخيص المبكر والعلاج الفوري، ما يعكس نجاح النموذج المصري في المبادرات الصحية الوقائية.