نظم فرع ثقافة السويس محاضرة بعنوان "معالم السويس الأثرية وكيفية الحفاظ عليها"، وذلك ضمن أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان في مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها" التي أطلقتها وزارة الثقافة.
القيمة التاريخية والأثرية لمحافظة السويس
أقيمت المحاضرة بقصر ثقافة السويس وشارك بها المؤرخ والآثاري حسام الحريري، حيث استهل اللقاء بالترحيب بالحضور، ثم قدم عرضا شاملا حول القيمة التاريخية والأثرية لمحافظة السويس، مؤكدا أنها تزخر بكنوز ومعالم تعود إلى العصور المصرية القديمة والبطلمية والقبطية والإسلامية والفاطمية، ما يجعلها شاهدة على تسلسل الحضارات التي مرت بها المدينة، ويمثل طابعها المعماري الفريد عامل جذب مهم لتعزيز السياحة الثقافية والتاريخية.
طابع معماري مميز
وأوضح الحريري، أن السويس تحوي مواقع ذات طابع معماري وتاريخي مميز، مطالبا بضرورة النهوض بها وإعادة تأهيلها ووضعها على خريطة مصر السياحية، باعتبارها مصدرا محتملا للدخل القومي وفرص العمل.
كما شدد على أهمية التنسيق بين وزارة السياحة والآثار، ومحافظة السويس، ومراكز إبداع مصر الرقمية التابعة لوزارة الاتصالات، لبدء ترميم قصر محمد علي بالسويس، والذي يعد أثرا مسجلا بالكامل، على غرار ما تم بقصر محمد علي بشبرا الخيمة، مشيرا إلى أن المشروع كان من المفترض انطلاقه منذ نحو عامين.
كما تناول الحريري أهمية الحفاظ على "مبنى المساجيري العتيق" الذي يعود تاريخه إلى عام 1862، والمسجل كطراز معماري متميز من قبل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، متمنيا تحركا فعالا تجاهه، خاصة مع انطلاق أعمال تطوير شارع بورسعيد وميناء الخور.
وأشار أيضا إلى عدد من المعالم المهمة الأخرى مثل فيلل بورتوفيق، وقصر شحاتة باشا سليم، والكنيسة الإنجليزية المقابلة لعمر أفندي، داعيا إلى وضع خطة منهجية متكاملة للحفاظ عليها وتنميتها بما يعود بالنفع على المدينة وأهلها.
أقيمت المحاضرة من خلال فرع ثقافة السويس بإدارة هويدا طلعت، وبإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي بقيادة الدكتور شعيب خلف، وشهدت تفاعلا من الحضور الذين شاركوا بمداخلات تناولت أهمية الوعي المجتمعي بالتاريخ والتراث، واختتم اللقاء بإدارة الإعلامي الدكتور سادات غريب.