تعتبر شهادات الادخار واحدة من الأدوات المالية المهمة التي يعتمد عليها المستثمرون في تأمين عائد ثابت على استثماراتهم،وفي ظل التغيرات الاقتصادية السريعة، يتعين على المستثمرين متابعة التوصيات التي تصدر عن الخبراء الاقتصاديين،في هذا السياق، وجه الخبير الاقتصادي هاني توفيق تحذيرًا للمستثمرين في شهادات الادخار، مؤكدًا على توقعاته بانخفاض أسعار الفائدة بشكل كبير بحلول عام 2025، مترافقًا مع انخفاض ملحوظ في معدلات التضخم.
أهمية شهادة الادخار في الأوقات المالية المتغيرة
سلط هاني توفيق الضوء على ضرورة الاستثمار في شهادات الادخار في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن الفرصة سانحة لشراء الشهادات لأطول فترة ممكنة، حتى يستفيد المستثمرون من العوائد المرتفعة قبل أن تنخفض أسعار الفائدة،وأكد توفيق في تصريحاته أنه من المتوقع أن يشهد عام 2025 انخفاضًا كبيرًا في سعر الفائدة على هذه الشهادات، نظرًا للتغيرات الاقتصادية الحاصلة، وبالأخص الانخفاض المتوقع في معدل التضخم.
التوجه نحو خفض أسعار الفائدة
قال توفيق “سوف ينخفض سعر الفائدة بشكل كبير في عام 2025 بسبب الانخفاض الكبير في التضخم.” وبذلك، يعد الانخفاض المتوقع في معدل التضخم عاملًا مهمًا في تغيير السياسات المالية، حيث أوضح الخبير أن التضخم سيشهد تراجعًا تدريجيًا، مما يؤثر إيجابيًا على تحركات الأسعار في السوق.
مظاهر انخفاض التضخم في مصر
في الآونة الأخيرة، أظهرت التقارير الاقتصادية أن معدل التضخم السنوي في مصر سجل مستويات مرتفعة بلغت حوالي 38% في سبتمبر 2025، لكن ملاحظة انخفاضه إلى 24.1% في نهاية ديسمبر الماضي تشير إلى أنه يسير في اتجاه تصحيحي،بالإضافة إلى ذلك، يتوقع الخبراء الاقتصاديون أن تتراوح أسعار الفائدة على شهادات الادخار في عام 2025 بين 5% و8% في ظل توجيه البنك المركزي المصري نحو خفض أسعار الفائدة.
الاستجابة لمعدلات الفائدة المرتفعة
أقدمت بعض البنوك المصرية على طرح شهادات ادخار بعوائد تصل إلى 27% سنويًا لجذب المزيد من السيولة بعد أسعار الفائدة التي اتخذها البنك المركزي في السنوات الأخيرة،وقد شهدت أسعار الفائدة ارتفاعًا حيث بلغت حوالي 19%، منها 8% خلال عام 2025،هذه السياسات أدت إلى تحقيق عوائد قياسية على الودائع والقروض، مما يمنح المستثمرين خيارات متعددة.
بناءً على ما سبق، يتضح أنه من الضروري أن يتبع المستثمرون توجيهات الخبراء حول تكوين استراتيجيات استثمارية مرنة في ظل الظروف المالية المتغيرة،وتظل شهادات الادخار أداة مهمة لتحقيق الاستقرار المالي، خاصة في ظل التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وعود الفائدة الثابتة،تعزيز الفهم الاقتصادي للأشخاص يساعد في اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة، والتي تلعب دورًا حيويًا في النمو والاستدامة المالية.
