طمأن مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، المغاربة بأن مختلف الاجتماعات التي تمت كالعادة على مستوى الأقاليم بخصوص شهر رمضان أكدت أن “وضعية تموين الأسواق ستكون جيدة في هذه الفترة”.
وفي الندوة الأسبوعية التي أعقبت المجلس الحكومي اليوم الخميس، وعد بايتاس المستهلك المغربي بأن أن الحكومة “ستكون معبأة في فترة رمضان حتى تكون جميع المواد الاستهلاكية متوفرة”.
وذكر المتحدث أن الحكومة “تقوم بعمل كبير في محاربة التضخم، الذي يعرف حاليا تراجعا باستثناء مادتين فقط”.
وأورد المسؤول الحكومي أن أسباب التضخم معروفة: “جفاف توالى لسنوات، وتأثير فترة جائحة كوفيد-19، وتقلص عدد القطيع الوطني”.
وقال بايتاس إن “الحكومة عبأت الكثير ماليا لمحاربة التضخم، حيث المملكة المغربية الدولة الوحيدة التي تدعم سلاسل الإنتاج من أجل الإنتاج في حد ذاته، ولولا إجراءات الدعم الاجتماعي المباشر، وتفعيل التزامات الحوار الاجتماعي، ودعم مدخلات الخضر، وصندوق المقاصة، وفي فترة محددة دعم النقل، لكان الوضع الحالي مختلفا”.
وبعد التذكير بتدخلات الحكومة خلال سنة 2024 لمراقبة الأسواق، أشار بايتاس إلى أن “بعض الملفات التي تم تسجيل مخالفات حولها ما تزال في المحاكم حاليا”.
وفيما يتعلق بأسئلة الصحافة حول الجدل الذي يرافق الأغلبية الحكومية بعد تصريحات قيادات وبرلمانيين منها حول قطاعات وزارية محددة دون غيرها توشي بـ”انطلاق الحملات الانتخابية”، رد الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن “الفضاء السياسي يختلف عن الحكومي”.
وقال: “الحكومة تضع في صلب اهتمامها الالتزام بما جاء في البرنامج الحكومي، وتنزيل توصيات الملك محمد السادس في مجموعة من القضايا، خاصة البنيات التحتية”، لافتا إلى أن “هذا الشق بدأت تظهر آثار تنزيله في سياق استعدادات المغرب لاحتضان تظاهرات عالمية”.
وختم بايتاس قائلا: “على مستوى البنيات التحتية المتعلقة بالماء الشروب والسقي، تقوم الحكومة بمجهود كبير وبشكل منسجم، بتعاون وتماسك للفعاليات السياسية التي تشكلها”، مشددا على أن “الفضاء السياسي لا يمكن ممارسة الوصاية عليه، وفيه تقديرات سياسية لا تعبر عن المواقف الرسمية للأحزاب التي ينتمي إليها كل هؤلاء المناضلين (الذين أطلقوا التصريحات الأخيرة)”.