يُعد صوم يونان من الأصوام الأساسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يتجلى في طابعه الروحي والتاريخي أهمية كبيرة لدى الأقباط،يعكس هذا الصوم التكريس والوحدة، ويُعتبر وسيلة للتوبة والاستغفار،يتميز بخصوصيته وطقوسه التي تحظى باحترام عميق، مما يجعله من أصوام الدرجة الأولى،سيتناول هذا البحث تفاصيل صوم يونان لعام 2025 من حيث مواعيده وطقوسه وعubelون، وكذلك سبب تصنيفه كأحد الأصوام التي تتطلب من المؤمنين الالتزام بروحانية عالية وإعداد نفسي متكامل.
موعد صوم يونان 2025
يبدأ صوم يونان في عام 2025 في الأسبوع الذي يسبق الصوم الكبير، حيث يبدأ في يوم الاثنين الموافق 10 فبراير 2025 (الموافق 3 أمشير 1741 قبطية)، ويستمر لمدة ثلاثة أيام حتى الخميس 13 فبراير 2025 (الموافق 6 أمشير)،بعد انتهاء الصوم، يحتفل الأقباط بفصح يونان كعلامة على التجديد الروحي،تُستخدم التقاويم القبطية للاحتفاظ بالتقاليد والعبادات المرتبطة بهذا الموسم السنوي.
طقوس صوم يونان 2025
يقوم الأقباط خلال صوم يونان 2025 بالصوم الانقطاعي، حيث يمتنعون عن تناول الطعام أو شرب الماء بدءاً من الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل وحتى غروب الشمس،يمتنع المشاركون عن تناول اللحوم والسمك والألبان، وتركز الوجبات على المكونات النباتية،يعتبر حضور القداسات واجباً خلال هذه الأيام، وتُختتم القداسات في المساء لتعزيز الروح الجماعية والعبادة.
سر صوم يونان في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
تخلد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صوم يونان تخليداً لقصة النبي يونان، الذي قضى ثلاثة أيام في بطن الحوت،يُعد هذا الحادث رمزاً لقيامة المسيح، مما يضفي عليه أهمية لاهوتية كبيرة،يراى الأنبا غريغوريوس، أسقف عام الدراسات اللاهوتية والثقافة القبطية، أن صيام يونان يمثل دعوة للتفكر في معاني الحياة والموت بعد القيامة.
لماذا يُعد صوم يونان من أصوام الدرجة الأولى
يُعتبر صوم يونان من أصوام الدرجة الأولى نظراً لارتباطه بمناسبة دينية هامة، فهي تذكار لتوبة أهل نينوى وقصة النبي يونان،كما يتزامن مع الفترة التي تسبق الصوم الكبير، مما يعزز من معاني التوبة والتطهير الروحي والتجديد،هذه الروحانية تجعل من الصوم تجربة يتوق الأقباط لتحقيقها في حياتهم اليومية.
خلاصة القول
يعتبر صوم يونان 2025 فرصة حقيقية للأقباط للتأمل والتحضير الروحي قبل الصوم الكبير،من خلال الممارسات الروحية والطقوس التقليدية، يعبر المؤمنون عن رغبتهم في التوبة وطلب المغفرة،إذ يمثل هذا الصوم عاملاً مهماً في تعزيز الهوية الروحية للأقباط ويجسد عميقاً تاريخهم الديني والإيماني.
