القديسين , في حدث مميز ، تم افتتاح كنيسة مكسيموس ودوماديوس بدير الحبيب الواقع على طريق الإسماعيلية ، وذلك برعاية نيافة الأنبا مقار، أسقف الشرقية ومدينة العاشر من رمضان، والمشرف على الدير .
جاء هذا الافتتاح في يوم خاص تزامن مع احتفال الكنيسة بعيد نياحة القديس مكسيموس، ما أضاف بعدًا روحيًا خاصًا للمناسبة .
القداس الإلهي والمشاركة الروحية لإفتتاح كنيسة القديسين
تم إقامة قداس إلهي في الكنيسة الجديدة بحضور نيافة الأنبا مقار، إضافة إلى مشاركة مجمع رهبان الدير .
وحرص الحضور على المشاركة في الصلاة التي تميزت بجو من الروحانية والتقوى. وقد تم تقديم العديد من الترانيم التي رفعت الأرواح إلى السماء، وكان للمشاركة في هذا القداس طابع روحاني خاص يعكس اهتمام الكنيسة بتعزيز الروحانية والعبادة في هذا المكان المقدس.
كنيسة القديسين وتاريخ الفن القبطي
تتميز الكنيسة الجديدة بتصميمها الفني الفريد ، إذ تحتوي على أيقونات تبرز الطابع القبطي العريق. هذه الأيقونات تسرد حياة امكسيموس ودوماديوس ، من خلال مشاهد بانورامية تظهر ملامح من تاريخهم ومعجزاتهم .
تساهم هذه الأيقونات في إحياء تراث الفن القبطي الأصيل، وتعتبر مصدر إلهام للمؤمنين في تأملاتهم الروحية. وهي بذلك تعكس جمال الروح القبطية والإيمان المسيحي المتجدد.
الاحتفال بعيد القديسة دميانة
في هذا السياق الروحي ، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى استشهاد القديسة دميانة، التي تمثل رمزًا للصمود المسيحي. وُلدت القديسة دميانة في نهاية القرن الثالث الميلادي، وكانت نشأتها في عائلة مسيحية تقيّة، وقد اختارت حياة البتولية والتكريس للخدمة الروحية.
تعرضت لضغوط كبيرة من قبل الإمبراطور دقلديانوس بسبب إيمانها الثابت بالمسيح، لكنّها ظلت ثابتة في إيمانها رغم التعذيب والمحن، حتى استشهدت مع أربعين عذراء، ليظل اسمها خالداً في الذاكرة المسيحية كرمزٍ للشجاعة والتمسك بالإيمان.