في سياق النقاشات العامة حول واقع السجون وتأثيرها على المجتمع، أشار مصطفى بكري إلى تجاربه الشخصية خلال فترة اعتقاله، مما أثار تساؤلات كثيرة حول تطورات النظام السجني في مصر،التصريحات التي أدلى بها تعكس تحولًا كبيرًا في الظروف التي كان يعيشها المعتقلون في الماضي مقارنة بالوضع الحالي، مما يستدعي دراسة أعمق لتفاصيل هذه التغيرات وأثرها على العمل الإصلاحي في السجون.
تصريحات مصطفى بكري
تحدث مصطفى بكري في برنامجه عن تطور السجون، مشيرًا إلى الفارق الواضح بين تجاربه الشخصية في السجون قديماً وحالة السجون الحالية،حيث ذكر أنه تم احتجازه في سجون مثل ليمان طرة ومزرعة طرة، مضيفًا “زمان أنا اتحبست في سجن ليمان طرة وسجن مزرعة طرة وسجن قنا العمومي، فارق كبير جدًا، مرة واقف مع وزير وقلت له أنا عايز حقي…”،وهذا يعكس انطباعاته الإيجابية حول التحسينات التي أدخلت على مراكز الإصلاح والتأهيل.
تابع بكري في تصريحاته أن السجون الحالية تشهد تطورًا ملحوظًا من حيث ظروف الاحتجاز والتأهيل، حيث أشار بقوله “ما شفتش 1% من اللي أنا بشوفه دلوقتي في مراكز الإصلاح والتأهيل”،هذا التصريح يعكس أن هناك جهودًا ملحوظة تبذل لتحسين تجربة المعتقلين وتقديم برامج إعادة التأهيل.
مصطفى بكري وتأثير الخطاب السياسي
في سياق حديثه عن دور الدولة في إعادة بناء المؤسسات، علق مصطفى بكري خلال احتفالية على خطاب الرئيس حول أهدافه التي تشمل تعزيز قوة المؤسسات الوطنية،حيث قال “بعد ترشح للرئاسة قال إن من أهم أهدافه إعادة بناء المؤسسات الوطنية وهو ما حدث على مدار السنوات الماضية”،هذه التصريحات تشير إلى أهمية الحفاظ على استقرار المؤسسات كجزء من رؤية أوسع لتنمية البلاد.
كما أبرز بكري مشهد تكريم والدة الشهيد عمر القاضي في كلمة ذات مغزى، وأشاد بالقوة والصمود التي تجسدها تحركات الشعب المصري،مؤكدًا أن المصريين سيظلون بعيدًا عن الاضطرابات، ومرتبطين بأحداث عالمية كوقف إطلاق النار في غزة، مما يعكس تكامل الأبعاد المحلية والدولية في خطابه.
لقد أصبحت تصريحات مصطفى بكري نافذة تعكس تجارب الأفراد في السجون المصرية وكيف يمكن أن تتأثر تلك التجارب بالتوجهات السياسية،وبينما يرى كثيرون أن هناك تقدمًا في ظروف السجون، تظل هناك قضايا تحتاج إلى اهتمام أكبر لضمان تحقيق العدالة ومراكز الإصلاح الفعالة.