أكد السفير تميم خلاف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن مصر عرضت محددات موقفها من الوضع في سوريا خلال لقاء الوزير مع مجموعة من نظرائه في العاصمة السعودية.
وقال خلاف في مداخلة مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "وزير الخارجية التقى اليوم في الرياض مجموعة من نظرائه، وكانت فرصة لاستعراض محددات موقفنا في مصر بشكل عام وليس فقط ألا تصبح سوريا مصدر للتهديد بالمنطقة ولكن للتعبير بشكل واضح عن محددات الموقف المصري من التطورات في سوريا".
وأضاف: "محددات الموقف المصري ترتكز على أربعة عناصر رئيسية أهمها ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وثانيا دعم المؤسسات السورية لكي تقوم بدورها لخدمة الشعب السوري، وثالثا تبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية وبدون أي إقصاء لأي طرف لضمان نجاح العملية الانتقالية وحتى تكون العملية انعكاسا للتنوع المجتمعي والديني داخل سوريا".
وتابع: "النقطة الرئيسية ألا تمثل سوريا مصدر تهديد لدول المنطقة وألا تصبح مركزا للجماعات الإرهابية".
وعن أسباب وصف وزير الخارجية للإدارة السورية بسلطة الأمر الواقع قال خلاف: "مصطلح إدارة الأمر الواقع هو مصطلح يتم استخدامه في المواقف السياسية التي تشهد فيها دولة ما انهيار كامل للسلطة السياسية في فترة سريعة وينتج عن الانهيار فراغ في المشهد السياسي وتفكك في مؤسسات الدولة ويتم ملء الفراغ من عناصر وجهات تأخذ بزمام الأمور وغير عناصر تكون غير منتخبة، نظرا لظروف المرحلة الاستثنائية، وبالتالي يتم توصيف القائمين على الأمور في البلاد بسلطة الأمر الواقع والتوصيف يعكس طبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا".
وأوضح: "التأويلات والتفسيرات كثيرة لتصريحات وزير الخارجية ولكن في الحقيقة التوصيف هنا توصيف للواقع، وهناك حالات مشابهة كثيرة شهدت انهيارا في سلطتها التنفيذية وتم توصيفها بسلطة الأمر الواقع لأنه كان يعكس الوضع الاستثنائي الذي تشهده الدولة".