حقيقة حملة إزالة "البارابول" في الرباط

صاحب قيام سلطات مدينة الرباط بإزالة الصحون الهوائية المقعرة (البارابولات) المركبة على واجهات المباني بالشوارع الرئيسية في الأيام الماضية جدل وسط الساكنة، مقابل تأكيدات رسمية بأن “القرار ليس بالجديد”.

ونشر عدد من النشطاء المدنيين بالعاصمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات توثق هذه العملية، خاصة بمدينة سلا، وحي يعقوب المنصور بالرباط.

وأوضح مصدر مسؤول في عمالة الرباط، في تصريح لهسبريس، أن هذا القرار “قديم وقد تم منذ سنوات في مختلف الشوارع الرئيسية بالعاصمة الرباط”، رافضا نعته بـ”الحملة”.

وأورد المتحدث عينه، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن السلطات “لم تشن حملة جديدة لإزالة الصحون الهوائية أو المكيفات من واجهات المباني والإدارات بالشوارع الرئيسية بالعاصمة، بل ما يجري هو إجراء اعتيادي يهدف إلى الحفاظ على جمالية المدينة”، وتابع: “لا يمكن أن يصاحب مجهود السلطات في تهيئة شوارع المدينة التي أصبحت في مستويات جيدة من حيث البنية التحتية وجود صواحن هوائية بها صدأ أو مكيفات هوائية في الواجهة دون مكانها الصحيح (أي داخل المبنى)”.

وأضاف المصدر المسؤول عينه أن السلطات المحلية التي تشرف على هذه المهمة منذ سنوات في جل الشوارع الرئيسية للعاصمة المغربية “تحرص في كل مناسبة على التوعية والتحسيس بهذا الأمر قبل القيام بعملية الإزالة”.

وشدّد المصدر ذاته على أن “إزالة الصحون الهوائية تشمل فقط تلك التي بها صدأ أو تشوه واجهة المباني في الشوارع الرئيسية”، ودعا ساكنة الرباط ومسؤولي الإدارات إلى “الانخراط في هذا التوجه من أجل الحفاظ على جمالية العاصمة المغربية”، حسب قوله.

وأشار المتحدث عينه إلى أن “تركيب المكيفات خاصة يتم وفق قواعد معروفة، مع الحرص بشكل خاص على أن تكون داخل المبنى”، لافتا إلى أن “العاصمة المغربية التي تستعد لتنظيم تظاهرات عالمية تعرف في الوقت الحالي وبشكل مستمر تهيئة واسعة للشوارع والطرقات الرئيسية”.

وفي هذا السياق يرى المسؤول ذاته أن “وجود صحون هوائية مقعرة بها صدأ ومركبة خارج المبنى، مع مكيفات في الوضعية نفسها، يضرب جمالية المدينة وجهود السلطات لتزيينها”، وفق قوله.