شهدت مصر انخفاضًا تاريخيًا في عدد المواليد بمصر لأول مرة خلال 15 عامًا، وهو ما أعلنه الدكتور عاطف الشيتاني، المقرر السابق للمجلس القومي للسكان. واعتبر هذا التطور إنجازًا مهمًا يستحق التقدير والاحتفال.
انخفاض عدد المواليد بمصر
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج «هذا الصباح» على قناة «إكسترا نيوز»، أوضح الشيتاني أن ارتفاع معدلات المواليد كان تحديًا طويل الأمد لمصر، مع تسجيل زيادة ملحوظة منذ عام 2010.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يعود إلى الجهود المكثفة التي بذلتها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية في عام 2014، وهو ما ساهم بشكل رئيسي في تحقيق هذا التغيير الإيجابي.
ذكر أن الرئيس جعل القضية السكانية أولوية قصوى، حيث تم تناولها في مختلف الاجتماعات والمؤتمرات بهدف اتخاذ خطوات فعالة للحد من الزيادة السكانية.
استمرار التركيز الحكومي
وأوضح أن العقد الأخير شهد اهتمامًا غير مسبوق من جانب الحكومة بخفض معدلات المواليد، في ظل النمو السكاني الكبير الذي مثّل تحديًا كبيرًا لبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
جهود شاملة لمعالجة الزيادة السكانية
يعكس هذا التراجع نجاح السياسات التي تبنتها الدولة، والتي شملت حملات التوعية، وتعزيز خدمات تنظيم الأسرة، إلى جانب تطوير البنية التحتية الصحية.
إحصائيات رسمية أظهرت تراجعًا في عدد المواليد بمصر
إحصائيات رسمية أظهرت تراجعًا في عدد المواليد بمصر للمرة الأولى منذ عام 2007، حيث أعلنت الوزارة انخفاضًا ملحوظًا في معدلات الولادة في مصر، مع عدم تجاوز عدد المواليد حاجز مليوني مولود سنويًا منذ ذلك العام.
بحسب البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وصل عدد المواليد خلال عام 2024 إلى نحو 1.968 مليون مولود، مقارنة بـ2.045 مليون مولود في عام 2023، مما يشير إلى انخفاض بلغ 77 ألف مولود، أي بنسبة تراجع تُقدّر بـ3.8%.
ويمثل هذا الهبوط في الأعداد انخفاضًا في معدل الإنجاب الكلي ليبلغ 2.41 مولود لكل سيدة في 2024، مقارنة بـ2.54 مولود لكل سيدة في العام السابق، مما يعكس تغيرًا مجتمعيًا ملحوظًا نحو تعزيز وعي التخطيط الأسري.
