أطلق الاتحاد الجزائري لكرة القدم مشروعًا طموحًا جديدًا يندرج ضمن سياسة رئيسه وليد صادي لترشيد النفقات وإعادة التوازن المالي للاتحاد، بعد أن عانى خلال السنوات القليلة الماضية من مشاكل مادية حادة وديون متراكمة، قبل أن ينجح وليد صادي عند توليه قيادة الاتحاد قبل أزيد من عام في تصحيح وضعيته المالية.
ويرأس صادي الهيئة الكروية الجزائرية منذ شهر سبتمبر 2023، إذ ترشح لهذا المنصب منفردًا، وتم انتخابه لاستكمال العهدة الأولمبية (2021-2025)، والتي شهدت تولي رئيسين سابقين للاتحاد هذا المنصب وهما: شرف الدين عمارة، الذي استقال من منصبه منتصف سنة 2022، ثم جهيد زفيزف الذي استقال بدوره من ذات المنصب في شهر يوليو من العام 2023.
صادي سيكون أيضًا المرشح الوحيد خلال انتخابات الاتحاد الجزائري لكرة القدم للعهدة الأولمبية 2025-2029، والتي ستجري يوم 25 فبراير المقبل، بعد نهاية مواعيد إيداع ملفات الترشح قبل أيام دون تقدم أي مرشحين للجمعية الانتخابية لرئاسة الفاف.
وبعد ترشحه وحيدًا لرئاسة اتحاد الكرة الجزائري، ضمن وليد صادي رئاسة الهيئة الكروية خلال الأربع سنوات القادمة، فضلًا عن أنه يشغل أيضًا منصب وزير الرياضة في بلاده، إذ تم تعيينه في هذا المنصب يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
تشييد فندق وفائض في ميزانية الاتحاد الجزائري لكرة القدم
صدّق أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الجزائري، يوم السبت، بالإجماع على الحصيلتين المالية والأدبية لعام 2024، فمن أصل 80 عضوا بالجمعية العمومية حضر 71 عضوًا، الذين صوتوا بقبول الحصيلتين، مع التصديق أيضًا على ميزانية العام المقبل التي ستصل حدود الـ600 مليار سنتيم جزائري.
وتوقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن تتجاوز الإيرادات خلال عام 2025 سقف الـ600 مليار سنتيم جزائري، ما يعني تحقيق فائض مالي للعام الثاني على التوالي، في تأكيد لنجاح سياسة ترشيد النفقات التي أطلقها رئيس الاتحاد وليد صادي منذ مجيئه.
اتحاد الكرة الجزائري وبتوصية من وليد صادي أطلق مشروعًا طموحًا وافق عليه وثمّنه أعضاء الجمعية العمومية، والقاضي بتشييد فندق داخل مركز تحضيرات المنتخبات الوطنية بسيدي موسى في ضواحي العاصمة الجزائرية يتسع لـ90 سريرًا، يندرج ضمن خطة الاتحاد لترشيد النفقات.
مصادر "winwin" أكدت بأن تشييد هذا الفندق الجديد سيسمح للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها السّنية (رجالًا وسيدات) بالتحضير والإقامة بمركز تحضير المنتخبات الوطنية، على اعتبار أن الفندق الحالي لا يكفي لجميع المنتخبات وهو من حيث الأولوية خاص بالمنتخب الأول.
كما أن استغلال هذا الفندق لن يقتصر على المنتخبات الوطنية فقط بل يتعداه إلى مختلف نشاطات الاتحاد الجزائري لكرة القدم أخرى، سواء تلك المتعلقة بتكوين المدربين أو الحكام أو عقد جمعياته العمومية، حيث بإمكان هؤلاء الإقامة هناك بدل صرف مبالغ باهظة في الفنادق ومقرات إقامة أخرى.
ويشبه مشروع الفندق الذي أطلقه وليد صادي بصفة تقريبية المشروع الذي كان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الأسبق، محمد روراوة، يرغب في تنفيذه خلال فترة سابقة بالقرب من مقر الاتحاد بأقاصي العاصمة الجزائرية مع إمكانية استغلاله لأغراض تجارية لدعم ميزانية الاتحاد الجزائري، لكن هذا المشروع لم يطلق، قبل أن يبعث صادي الفكرة بطريقة أخرى لفائدة اتحاد الكرة الجزائري.