ضمن هدف المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي لنادي برشلونة فوزًا صعبًا بنتيجة 1-0 على أرضه أمام ألافيس المهدد بالهبوط، اليوم الأحد، لحساب الجولة الثانية والعشرين من مسابقة الدوري الإسباني.
وبعد خسارة النقاط أمام فرق متواضعة مثل خيتافي وليغانيس ولاس بالماس في الأسابيع الأخيرة، أصبح البارسا صاحب المركز الثالث الآن متأخرًا بأربع نقاط فقط عن ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني بعد هذا الفوز.
وأصبح في رصيد ليفاندوفسكي 18 هدفًا في الدوري الإسباني هذا الموسم (هدف واحد في هذه المباراة)، أكثر من أي لاعب آخر، في الوقت الذي كان فيه البرازيلي رافينيا هادئًا إلى حد ما في هذه المباراة، بعكس لامين يامال الذي كان حالة متفردة.
لامين يامال يستنسخ ميسي
بدأ برشلونة المباراة بشكل جيد، حيث بدا جناحه الموهوب لامين يامال عازمًا على مراوغة لاعبي فريق ألافيس بالكامل في بعض الأحيان، لكنهم توقفوا في مساراتهم في الثلث الأخير.
وتمكن الجناح الإسباني الشاب من التغلب على سبعة لاعبين بالمراوغة على طريقة ليونيل ميسي، لكنه واجه صعوبة أيضًا في التغلب على الظهير الأيسر مانو سانشيز في كثير من الأحيان، وفي الأخير اكتسب يامال ثقة متزايدة مع تقدم المباراة لينجح في الأخير في تقديم التمريرة الحاسمة للهدف.
أفضل أداء دفاعي لفريق برشلونة
على الرغم من عدم تقديمه أفضل أداء له، لكن برشلونة خرج بشباك نظيفة في الدوري الإسباني لأول مرة منذ كلاسيكو "برنابيو" الذي انتهى (4-0) في 26 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، وهي أهم ملاحظة إيجابية للفريق.
وقد فشل ديبورتيفو ألافيس في محاولة التسديد على المرمى في هذه المباراة، وهي المرة الأولى التي يفشل فيها في محاولة التسديد على المرمى في مباراة في الدرجة الأولى، منذ مواجهة ريال سوسيداد في 31 مارس/ آذار 2024.
كان أداء باو كوبارسي هو الأكثر تميزًا، وأدار الدفاع بشكل جيد وكان ناضجًا مرة أخرى بما يتجاوز عمره، في حين كان أليخاندرو بالدي مميزًا هجوميًّا، ولم يرتكب الكثير من الأخطاء الدفاعية.
كيف يمثل الفوز نقطة الانطلاق؟
لم يقدم مارك كاسادو الكثير في المباراة في الشوط الأول، حيث فاز ألافيس، كما يقال، بمعركة خط الوسط، فتم استبداله عقب نهاية الشوط الأول، حيث كان سيئًا بالكرة ومن دونها، في الوقت الذي كان فرينكي دي يونغ فيه نشطًا وبدأ يستعيد شيئًا من مستواه.
في الأخير يجب الإشادة بالمدرب هانزي فليك، فبعد بعد شوط أول سيئ، يستحق المدرب الألماني الثناء لإجراء تغييرات مبكرة لتقليص الفارق مع ألافيس، وقد أعطى بدلاؤه دفعة معنوية كان في أمسّ الحاجة إليها.
في المجمل مستوى برشلونة الشوط الثاني كان أفضل، خاصة أمام الفرق التي تلعب بدفاعات المنطقة، وهو ما كان يعاني منه سابقًا أمام هذه النوعية من الفرق، وهو ما يمثل تغييرًا ونقطة انطلاق كبيرة للبارسا نحو تضييق الخناق على ريال مدريد.