يرتقب أن تُنعش الأمطار التي شهدتها أقاليم وجهات واسعة في النصف الشمالي من المغرب حقينة مختلف المنشآت المائية، لاسيما تلك الواقعة في أقاليم تلقّت تساقطات مطرية وثلجية هامة منذ متم شهر يناير المنصرم، وهي مستمرة حتى يوم الثلاثاء المقبل.
آخر البيانات المحيّنة عن الوضعية المائية من طرف المديرية العامة لهندسة المياه، الأحد، أشارت إلى أن السدود المغربية تختزن حقينة ملء إجمالية بلغت أزيد من 4 مليارات و666 مليون متر مكعب، أي بنسبة تناهز 28 في المائة؛ فيما يُتوقع أن ترتفع هذه الحقينة وتنتعش بشكل ملحوظ بعد احتساب تجميع التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وحسب استقراء هسبريس معطيات بوابة “مغرب السدود” يستمر “التحسّن” في وَسم نسبة ملء السدود خلال مستهل فبراير الجاري، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية حينما كان حجم الملء لا يتجاوز 3 مليارات و730 مليون متر مكعب، وفق بيانات رسمية.
في سياق متصل كشفت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن “إجمالي المساحة المُغطَّاة بالثلوج في المملكة بلغت 20.308 كيلومترات مربعة إلى غاية 31 يناير 2025″، قبل أن تنضاف إليها تساقطات ثلجية كثيفة السمْك مع أول أيام فبراير الجاري.
كما حمَلت آخر نشرة إنذارية من “مستوى يقظة برتقالي”، بعد زوال اليوم الأحد، تباشير تساقط الثلوج على مرتفعات في أقاليم عديدة تزيد عن 1400 متر، مع “أمطار قوية محلياً رعدية” ستهم عددا من أقاليم المملكة، بمقدار متوقع من الأمطار متراوح بين 35 و50 مليمترًا.
ومن المرتقب أن تنتعش الوضعية المائية العامة في أقاليم بعيْنها بجهة فاس– مكناس، مثل إفران وميدلت، صفرو تازة وبولمان، وكذا في أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة، من خلال أقاليم شفشاون والحسيمة وطنجة-أصيلة والمضيق والفنيدق، فضلا عن جهة الشرق (أقاليم بركان وجرسيف والناظور والدريوش).
أما حسب الأحواض المائية فمازال حوض “زيز كير غريس” بمنطقة الجنوب الشرقي للمملكة يتصدر قائمة نسبة ملء السدود الموزعة على الأحواض التسعة للبلاد، مسجلا نسبة تفوق 50 في المائة، متبوعاً بحوض تانسيفت في جهة مراكش آسفي بـ45.77 في المائة، الذي لا يبتعد كثيرا عن حوض اللوكوس بالشمال الغربي، بـ45.05 في المائة.
