أخبار عاجلة
مبفطرش .. تعرف على أضرار اخطر عادة غذائية تمارسها -

ارتفاع أسعار الماشية بالأسواق المغربية يزيد جرائم عصابات "الفراقشية"

ارتفاع أسعار الماشية بالأسواق المغربية يزيد جرائم عصابات "الفراقشية"
ارتفاع أسعار الماشية بالأسواق المغربية يزيد جرائم عصابات "الفراقشية"

يُبدي عدد من مربي المواشي بالمغرب انزعاجهم من توالي عمليات السرقة التي تنفذها عصابات “الفراقشية” في حق ممتلكات المهنيين، إذ يعبّرون عن تخوفهم من ارتفاع منسوب نشاطها خلال الأشهر التي تسبق عيد الأضحى، في وقت تواصل هذه العصابات تنفيذ عملياتها ببعض المناطق، مستهدفة رؤوس الأغنام بدرجة أولى.

وفي هذا الصدد، تفيد بعض التقارير باستمرار هذه الظاهرة خلال الأيام الماضية ببعض المناطق؛ بما فيها اشتوكة أيت باها وقلعة السراغنة وإقليم شيشاوة، إذ كانت ممتلكاتُ كسابة ضحية لها، بينما سقط الواقفون وراء بعضها في قبضة عناصر الدرك الملكي.

وقال كسابة لهسبريس إن “هاجس حماية الممتلكات من المواشي يقلق المهنيين بشكل كبير، إلى درجة أن هذا العنصر صار يقضّ مضجعهم ويجعلهم دائما يفكرون في سيناريو إمكانية وقوعهم ضحية للعصابات التي تنشط في هذا المجال”، مؤكدين أن “ارتفاع أسعار هذه المواشي صار يسيل لعاب العصابات التي تستهدف الكسابة الصغار الموجودين بمناطق بعيدة نوعا ما عن مراكز الدرك الملكي”.

كما طالب هؤلاء الكسابة بـ”الرفع من منسوب اليقظة الأمنية من أجل تشديد الخناق على “الفراقشية” وحماية ممتلكات الكسابة الذين يبقون مضطرين إلى توفير تكاليف الحراسة، سواء عبر كاميرات المراقبة أو تعيين أعوان مكلفين بالسهر على حماية قطعان الماشية، خصوصا خلال الفترة الليلية”.

المراقبة الأمنية

قال عادل جنان، مربي ماشية بمنطقة كيسر بإقليم سطات، إن “هذه الظاهرة المتمثلة في استهداف المهنيين من أصحاب المواشي والاعتداء على أملاكهم بالسرقة يجب أن تنتهي في أقرب وقت، إذ ظلت متواصلة منذ سنوات وتستهدف في الغالب المهنيين البسطاء؛ في حين أن الكبار يكونون محصنين لمواشيهم باستخدام بكاميرات المراقبة”.

وحسب إفادات جنان لهسبريس، فإن المهنيين “يجدون أنفسهم أمام إشكاليات كبرى في ممارسة عملهم، بما فيها التسمين والتعليف والمراقبة كذلك. ويضعون عادة في مخيلاتهم سيناريو تعرضهم لحوادث سرقة مشابهة ذات يوم؛ وهو التخوف الذي يلازمهم لفترات طويلة، في حالة ما لم يكونوا متوفرين على الإمكانيات اللازمة لتحصين ممتلكاتهم من الفراقشية”.

كما سجل “الحاجة إلى مزيد من التعبئة من قبل العناصر الأمنية وعناصر الدرك الملكي، إذ إن عصابات السرقة تنشط في فترات متفرقة من السنة؛ غير أنها تكون نشيطة وبقوة في فترات محددة، كالأشهر التي تسبق حلول عيد الأضحى.. فنحن ندرك أن أثمنة المواشي صارت مرتفعة بشكل كبير”.

الغلاء يحفز السرقة

قال نبيل الرويسي، مربي ماشية بمنطقة أبي الجعد، بأن “هذا الموضوع ليس وليد اليوم؛ بل هو مستمر منذ سنوات للأسف. ولذلك، نطالب من السلطات الأمنية بتشديد المراقبة بالفترات الليلية وإحالة كل من يتورط في الاعتداء على أملاك المهنيين على جهاز العدالة”.

وأكد الرويسي، في تصريح لهسبريس، أن “المهنيين يجدون أنفسهم أمام مهمة التسمين والتربية بالنهار، وأمام مهمة الحراسة المشددة بالليل. وهذا أمر غير معقول، إذ يحتاج إلى الكثير من الجهد وتكاليف إضافية، وهذه الإشكاليات لا يعرفها المواطنون المستهلكون بشكل دقيق؛ فمن المهم جدا حماية المهنيين وتشجيعهم على الإنتاج”.

كما سجل المربي أن “مهنيي تربية المواشي كذلك يكونون في بعض الأحيان مترددين في الدفاع عن أنفسهم إبان عمليات مداهمة من قبل عصابات السرقة، حيث يكونون متخوفين من السقوط في مخالفات جنائية”، مردفا: “المعطى الرائج حاليا هي أن غلاء أسعار المواشي صار يسيل لعاب عصابات السرقة؛ مما ينذر باستمرار هذه الظاهرة للأسف”.

واعتبر الفاعل المهني أن “مصالح الدرك الملكي يجب أن تتعامل بالصرامة مع كل أفراد مشبوهين ويتوفرون على وسائل للنقل بمنطقة معينة، سواء كانت شبه حضرية أو قروية؛ وذلك من خلال تتبع مسارهم ومعرفة غايات تنقلهم إلى وجهة معينة”، مفيدا بأن “اقتراب عيد الأضحى من جديد ينذر بارتفاع نشاط هذه العصابات التي لا تزال تقلق المهنيين بشكل فعلي”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق واشنطن أولًا.. نتنياهو يعلق المفاوضات ومصير غزة في الميزان
التالى تفعيل لنص قانوني.. تفاصيل جديدة عن الهواتف المعتمدة