الاربعاء 05 فبراير 2025 | 12:59 صباحاً
أدانت الأمم المتحدة التفجير الدموي الذي هز مدينة منبج شرقي حلب، مساء الاثنين، وأسفر عن مقتل 20 شخصًا، غالبيتهم من النساء، إضافة إلى إصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
استهداف المدنيين وسط تصاعد العنف
وحسب ما نقله الموقع الرسمي لمنظمة "الأمم المتحدة"، قال المتحدث باسمها، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، أن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة استهدفت مركبة تقل نساء كنَّ متجهات للعمل في الزراعة الموسمية، وأسفر التفجير عن إصابة 13 امرأة وخمسة أطفال آخرين، بعضهم في حالة حرجة.
و لفت دوجاريك إلى وقوع هجوم مماثل خلال عطلة نهاية الأسبوع في المدينة نفسها، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين على الأقل، بينهم ستة أطفال، وإصابة تسعة آخرين بجروح خطيرة.
دعوات أممية لحماية المدنيين
شددت الأمم المتحدة على ضرورة امتثال جميع الأطراف للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
وأوضح دوجاريك أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات المروعة، محذرًا من تفاقم الوضع الإنساني نتيجة تصاعد وتيرة العنف في المنطقة.
بعثات أممية لمراقبة الأوضاع الإنسانية
واصلت الأمم المتحدة جهودها الإغاثية رغم التحديات الأمنية، حيث نفذ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الاثنين مهمة عبر الحدود بين تركيا وإدلب لمتابعة عمليات توزيع المساعدات النقدية.
وأشار دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة نفذت منذ مطلع العام الجاري 40 مهمة عبر الحدود إلى سوريا، أي ضعف عدد المهام المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي، وتركزت معظمها على تقييم مشاريع الإغاثة.
احتياجات متزايدة في السويداء
نفذ مكتب أوتشا الأسبوع الماضي زيارة ميدانية إلى محافظة السويداء جنوب غرب سوريا، حيث التقى مسؤولين محليين لتقييم الوضع في المستشفى الوطني، وسط نقص حاد في المياه الصالحة للشرب وموارد الزراعة نتيجة تفاقم الجفاف.
وأكد التقرير أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ أكتوبر 2023، في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية بالمنطقة.
اقرأ ايضا