قرارات حاسمة لمجلس وزراء حكومة كردستان بشأن الرواتب والموازنة في مواجهة بغداد

اختتم مجلس وزراء إقليم كردستان العراق اجتماعه الاستثنائي الذي عقده مساء السبت، برئاسة مسرور بارزاني لبحث قضيتي الرواتب والموازنة.

حضر الاجتماع، نائب رئيس الوزراء قوباد طالباني، وممثلو الإقليم في الحكومة الاتحادية، ونائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله، إضافةً إلى رؤساء كتلتي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني في البرلمان العراقي.

وذكر المتحدّث باسم حكومة إقليم كردستان، بيشوا هوراماني، أن حكومة إقليم كردستان لديها مطالب واضحة تتمثل في ضرورة ضمان رواتب هذا العام (2025) وعدم إحداث أي تأخير أو مشاكل، كما هو مذكور في جدول الموازنة، ولن يكون هناك أي نقاش آخر بشأن قضية رواتب حكومة إقليم كردستان.

وتابع “يجب أن يكون لإقليم كردستان رأيه في تعديلات الموازنة العامة، وفي المواد المتعلقة بإقليم كردستان، لحماية حقوق شعب كردستان” .
وكان رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني وجّه خلال كلمةٍ له في مستهل الجلسة الاستثنائية، 10 رسائل، جاء فيها أن “سلوك بغداد الحالي تجاه إقليم كردستان هو سلوك ظالم وغير عادل وغير مقبول، وأنها تتعامل مع كردستان بطريقةٍ لا تليق بالإقليم على كونه كيان اتحادي دستوري، وهذا التعامل لا يتناسب حتى مع محافظة عراقية” .

وذكر رئيس الوزراء : “علينا تصحيح العلاقة بين أربيل وبغداد، لدينا دستور وعلينا الالتزام به. علينا أن نفعل شيئاً في العام 2025 لإخراج شعبنا من هذا القلق النفسي، لأن شعبنا لا يستحق أن يُعامل بهذه الطريقة، ولا بد لنضاله أن يُحترم”.

وأضاف مسرور بارزاني :” نطالب بغداد بالمساواة وحقوقنا الدستورية، ويتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتصحيح المشاكل. و لا يمكننا حصر جميع مشاكلنا في الرواتب وحدها، لكن لسوء الحظ، فإن بغداد تمكنت من التقليل من مشاكلنا بفضل سياسة ناجحة”.

واختتم بارزاني:” لم تُنفَّذ المادة 140 حتى الآن، ولم يتم حل قضية المناطق المستقطعة من إقليم كردستان، ولم يتم حل قضية البيشمركة بشكلٍ صحيح، ولم يتم حل قضية تعويض ضحايا الأنفال وضحايا الإبادة الجماعية في عهد النظام السابق.
وعلينا أن نكون متحدين في مواجهة بغداد، وألا تمنع الاصطفافات الحزبية السياسية ممثلي الإقليم من تمثيل كردستان بأكملها. فمنذ 100 عام وكردستان تضحي، سواء من أجل الرواتب أم من أجل الهوية، الأرض، الوطن، المساواة أو الحرية”.