أهمية التقويم القبطي .. مع اقتراب نهاية شهر طوبة، المعروف بأنه الأشد برودة خلال العام في التقويم القبطي، يزداد اهتمام الكثيرين بالتعرف على التاريخ القبطي وشهوره. فمنذ القدم، ارتبط المصريون بالطقس من خلال هذا التقويم المميز.
التقويم القبطي لا يزال مستخدمًا حتى اليوم
اليوم يوافق تاريخ 28 طوبة لعام 1741 بالتقويم القبطي، والذي يتزامن مع 5 فبراير 2025 في التقويم الميلادي. وبذلك، يتبقى يومان فقط على انتهاء شهر طوبة، وهو ما سيصادف يوم الجمعة المقبل.
التقويم القبطى لا يزال مستخدمًا حتى اليوم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبعض المجالات الزراعية في مصر. ويمثل هذا التقويم إرثًا حضاريًا عريقًا يعود إلى آلاف السنين، حيث يعكس حضارة مصرية غنية بأسسها الثقافية والفلكية. إنه أكثر من مجرد وسيلة لتنظيم الوقت؛ إنه سجل حي لتاريخ وتراث يستحق التقدير.
أشهر السنة في التقويم القبطي هي:
1. توت: يمتد من 11 سبتمبر إلى 10 أكتوبر.
2. بابة: يستمر من 11 أكتوبر وحتى 9 نوفمبر.
3. هاتور: يبدأ من 10 نوفمبر وينتهي في 9 ديسمبر.
4. كيهك: من 10 ديسمبر وحتى 8 يناير.
5. طوبة: يمتد من 9 يناير إلى 7 فبراير.
6. أمشير: يبدأ من 8 فبراير وينتهي في 9 مارس.
7. برمهات: من 10 مارس إلى 8 أبريل.
8. برمودة: يمتد من 9 أبريل إلى 8 مايو.
9. بشنس: يستمر من 9 مايو إلى 7 يونيو.
10. بؤونة: يبدأ من 8 يونيو وينتهي في 7 يوليو.
11. أبيب: يمتد من 8 يوليو إلى 6 أغسطس.
12. مسرى: يستمر من 7 أغسطس إلى 5 سبتمبر.
13. النسيء: يتألف من 5 أو 6 أيام إضافية في نهاية السنة القبطية.
أمشير والتقلبات الجوية
مع حلول شهر أمشير، الذي يتبع شهر طوبة في التقويم القبطي، تبدأ الأجواء في التغير تدريجيًا نحو الاعتدال. ورغم ذلك، يظل الشتاء حاضرًا، وقد يشهد هذا الشهر تقلبات جوية واضحة. لذا، من المبكر الجزم بأن فترة الشتاء القاسية قد انتهت تمامًا، لكن يمكن القول إننا اجتزنا المرحلة الأشد برودة منها.
يجدر الإشارة إلى أن كلمة “قبطي” تعود في أصلها إلى المصطلح المصري القديم “جبيتيو”، الذي تحوّر لاحقًا إلى “قبط”. ومع دخول العرب إلى مصر، استخدم هذا المصطلح للإشارة إلى سكان البلاد، قبل أن يصبح مع الزمن دالًا على المسيحيين من المصريين بشكل خاص.
يرتبط التقويم القبطي بفترة الاضطهاد الديني في عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس، الذي بدأ حكمه عام 284 ميلادية. ومن هنا تم اختيار يوم 29 أغسطس من العام نفسه كبداية لهذا التقويم، والذي أصبح لاحقًا يتوافق مع 11 سبتمبر بعد التعديلات التي طرأت على التقويم الميلادي.