الخميس 06 فبراير 2025 | 02:10 مساءً
قصف الإحتلال على لضفة الغربية - أرشيفية
لا يزال إعلام دولة الاحتلال الإسرائيلي يتناول عملية إطلاق النار التي نفذها شاب فلسطيني في "حاجز تياسير" بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية، معتبراً إياها دليلاً على تزايد التهديدات الوجودية تجاه إسرائيل في المنطقة.
إنهاء حياة ضابط صف وجندي وإصابة 8 آخرين
ووقع الحادث تزامنًا مع عملية "السور الحديدي" الواسعة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيمات ومدن شمال الضفة الغربية منذ أسبوعين بهدف القضاء على البنية التحتية للمقاومة، على حد وصفه.
وقد أسفرت عملية حاجز تياسير عن مقتل ضابط صف وجندي وإصابة 8 آخرين إسرائيليين بعدما نجح الفلسطيني "محمد دراغمة" في التسلل للحاجز ليلاً ودخول برج المراقبة والاشتباك مع القوة المكونة من قائد و11 جندياً.
أسئلة صعبة
ووفقًا لمراسل قناة "13" الإسرائيلية "أور هيلر"، فقد أنهى "دراغمة" حياة الضابط والجندي المكلفين بحماية برج المراقبة وهما بكامل عتادهما، ما يؤكد أنهما كانا في وضع التأهب والاستعداد ولم يكونا نائمين.
وأشارت القناة إلى أن هناك أسئلة مهمة حول العملية، لافتة إلى أن السؤالين المهمين الآن هما: كيف تمكن المنفذ من دخول الحاجز والوصول إلى برج المراقبة؟ وكيف دخل المعسكر خلال الليل وأعد كمينًا للقوة دون أن يشعر به أحد؟
الثمن الذي تدفعه إسرائيل
وتمثل العملية جزءًا من المواجهة المتصاعدة بين قوات الاحتلال والمقاومة في الضفة الغربية، وقد وصفها "غادي حين"، المسؤول السابق في الشاباك، بأنها "جزء من الثمن الذي تدفعه إسرائيل على أيدي فلسطينيي الضفة منذ عقود".
الاحتلال يتبع أساليب في الضفة تم استخدامها في غزة
وفقًا للجزيرة، يرى المسؤول السابق في الشاباك "شالوم بن حنان" أن العمليات في شمال الضفة أصبحت ترغم إسرائيل على اتباع أساليب وأدوات تم استخدامها في قطاع غزة قبل وقف إطلاق النار.
وأفاد بإدخال مركبات نقل الجنود المصفحة إلى مخيم طوباس لأول مرة منذ سنوات، قائلاً: "إن هذا الأمر يوضح حجم المخاطر التي تهدد هذه القوات بالمنطقة".
3 ألوية تقوم بعمليات عسكرية شمال الضفة
من جانبه، أفاد "أمير شالوم" - مراسل الشؤون العسكرية بإذاعة الجيش - بوجود 3 ألوية تقوم بعمليات عسكرية شمال الضفة، لافتًا إلى أن حجم هذه القوة يعادل في حجمه القوة التي شاركت في عملية "السور الواقي" عام 2002، وهذا يعني وجود تهديد حقيقي في المنطقة، على حد قوله.
مقدمة لتهجير سكان شمال الضفة
وقد وسعت قوات الاحتلال عمليتها في جنين وطوباس وطولكرم من أيام، ونسفت مربعات سكنية كاملة، وهو تصعيد عسكري للاحتلال يصفه مراقبون بأنه مقدمة لتهجير السكان من المنطقة وتوسيع الاستيطان فيها.
اقرأ ايضا