"15 غرزة وورم وزرقان في العين"، كانت تلك الإصابات ناتجة عن واقعة غير معتادة بالإسماعيلية، إذ تعدى شاب في العشرين من عمره على سيدة.
ففي أحد الأيام في القنطرة غرب الإسماعيلية، كانت "أم محمد" تستمر في عملها في محل صغير مخصص لتنظيف الكوارع، رغم تقدمها في السن، كانت تعمل بجدية وصبر، تُكسب قوت يومها من هذا العمل الشاق.
![722.jpeg](/Upload/libfiles/9/0/722.jpeg)
جزار يعتدي على سيدة بالإسماعيلية
زكانت "أم محمد" قد اعتادت على التعامل مع عدد من الجزارين المحليين، ومن بينهم شاب يُدعى "محمود"، في العشرينات من عمره، وكان هذا الشاب يدين لها ببعض المال لقاء عمل قديم، وكانت هناك اتفاقات بينهما على إجراء بعض الخدمات في مقابل الأجر.
وذات يوم، أرسل "محمود" شقيقه الأصغر إلى المحل ليحمل معها شحنة من العمل الجديد، ولكن السيدة "أم محمد" رفضت أن تأخذ الشغل حتى يتم سداد المبلغ المستحق لها عن العمل السابق، أخبرته بوضوح أنها لن تقبل الشغل الجديد إلا بعد أن يحصل الحساب القديم أولًا.
غضب "محمود" من رفضها، ورغم أنه كان مدينًا لها، قرر أن يذهب بنفسه، ركب دراجته النارية، وقد تجمعت في قلبه مشاعر الغضب، ووصل إلى المحل، وعندما دخل، لم يُمهلها فرصة للحديث أو التفاهم، بل اقتحم المكان بعنف وأمسك بالكوارع من أمام “أم محمد”، وبينما كانت تحاول الدفاع عن نفسها، ضربها بشدة على رأسها.
لم يكن أحد يتوقع أن يتطور الأمر إلى هذا الحد، حيث سقطت السيدة "أم محمد" على الأرض، مُصابة بجروح بالغة في رأسها وعينها، 15 غرزًا كانت حصيلة ضربات الشاب، وبدأت علامات الكدمات والزرقان تظهر على وجهها.
![723.jpeg](/Upload/libfiles/9/0/723.jpeg)
شاب يعتدي على سيدة بالقنطرة
وكانت المفاجأة الأكبر أن الناس في السوق من حولها لم يتدخلوا، خوفًا من الشاب وعائلته التي كانت تتمتع بنفوذ، وكأنها كانت وحيدة في مواجهة الشاب، ورغم الألم والإهانة، قررت "أم محمد" ألا تستسلم.
وفي اليوم التالي، توجهت السيدة إلى قسم الشرطة، وحررت محضرًا بالواقعة تحت رقم 1128 جنح، مطالبًة بحقها في العدالة. كانت هذه اللحظة لحظة قوة، حيث كانت السيدة "أم محمد" ترفع صوتها في وجه الظلم، رغم ضعفها وتقدمها في السن.
تابع أحدث الأخبار عبر