إيبارشية ديرمواس تستقبل جثمان المطران الأنبا أغابيوس بالدموع ..في مساء أمس، استقبل أبناء إيبارشية ديرمواس ودلجا جثمان الأنبا أغابيوس، مطران الإيبارشية الذي انتقل إلى الأمجاد السماوية، وسط أجواء غلبت عليها الدموع والحزن.
صلوات التجنيز على جثمان الأنبا أغابيوس
وصلت السيارة التي كانت تنقل الجثمان إلى مقر المطرانية حوالي الساعة السادسة مساءً، حيث أُقيمت صلوات التجنيز في كنيسة السيدة العذراء بديرمواس. شارك في الصلاة لفيف من الأساقفة، منهم الأنبا ديمتريوس مطران ملوي وأنصنا والأشمونين والنائب البابوي لإيبارشية ديرمواس ودلجا، والأنبا يوأنس أسقف أسيوط، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس قطاع وسط القاهرة، والأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة.
كلمة تعزية مؤثرة من نيافة الأنبا يوأنس
والأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير المحرق، برفقة مجمع كهنة الإيبارشية وعدد من الآباء الكهنة والرهبان، بالإضافة إلى حشود كبيرة من أبناء الإيبارشية الذين غصت بهم الكنيسة وساحتها، وامتد وجودهم إلى الشوارع المحيطة. ألقى نيافة الأنبا يوأنس كلمة تعزية مؤثرة، بينما قدم القمص سلوانس لطفي كلمة شكر مليئة بالتقدير. انتقل نيافة الأنبا أغابيوس إلى رحمة الله أول أمس عن عمر يناهز 81 عامًا، بعد أن أمضى أكثر من 47 عامًا في الحياة الرهبانية، منها 36 عامًا بصفته أسقفًا. وقد عانى في الفترة الأخيرة من بعض الأمراض إلى أن ارتقت روحه الطاهرة إلى فردوس النعيم صباح أمس.
البابا تواضروس: الأنبا أغابيوس ترك بصمة من خلال خدمته لوطنه ومجتمعه
قدم البابا تواضروس الثاني التعزية للكثيرين في رحيل الأب المطران الأنبا أغابيوس، مطران إيبارشية ديرمواس ودلجا، قائلًا: على رجاء القيامة نودع هذا الأب الجليل. وأوضح أن لحظة انتقال الأحباء تعد لحظة خاصة تذكّرنا دائمًا بأن الحياة لها نهاية، وأن كل إنسان سيعود يومًا إلى بيته الأبدي. هذه اللحظات تدفعنا للتأمل والنظر إلى أنفسنا بعمق، لنطرح على ذواتنا السؤال: هل نحن مستعدون لذلك اليوم؟
وأكد البابا أن الشخص الأمين يظل دائمًا مستشعرًا هذا اليوم في أعماقه. وعندما يرحل إنسان عن عالمنا، يتبادر إلى ذهننا سؤال مهم: ماذا خلف وراءه؟ هل ترك سيرة عطرة؟ وهل كان له أثر إيجابي في العلاقات الطيبة أو العمل النافع أو الخدمة التي أثمرت أجيالا؟ هذا كله يمكن أن يُرى بوضوح في حياة الأنبا أغابيوس. فمعنى اسمه يشير إلى المحبة، وقد عاش اسمه بالفعل. قدم الأنبا أغابيوس مثالًا يحتذى به من خلال خدمته المتفانية لمجتمعه ووطنه عبر عمله ومهامه المختلفة.
