لم يعمّر التفاؤل الذي استقبل به رجال المال والأعمال بمدينة طنجة تعيين ياسين التازي مديرا جديدا للمركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة طويلا؛ فقد بدأت تلوح في الأفق بوادر أزمة جديدة بين أصحاب الاستثمارات المعطلة بسبب المركز ووتيرة اشتغاله.
ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر جيدة الاطلاع، فإن مدير المركز الجهوي للاستثمار وجد نفسه في موقف حرج أمام والي جهة طنجة يونس التازي، بسبب ما يسجله رجال أعمال من “غياب متكرر وبطء واضح في التعاطي مع المشاريع والملفات المعروضة عليه”.
وحسب مصادر الجريدة، فإن مدير المركز الجهوي للاستثمار بطنجة استقبل وفدا يضم رجال أعمال أجانب رفقة مستثمر مغربي، يرغبون في الاستثمار بالمغرب في أحد القطاعات الحيوية وطلبوا مقابلة المدير الجديد فرفض استقبالهم وحدد لهم موعدا بعد 10 أيام.
الموعد البعيد الذي حدده المدير الجديد للمستثمرين الأجانب دفع الفاعل الاقتصادي المغربي المرافق لهم إلى التوجه بهم نحو الوالي يونس التازي في مقر الولاية، الذي استقبلهم ورحب بهم وباستثماراتهم في طنجة، قبل أن يفاجأ بالواقعة التي جمعتهم مع مدير المركز الجهوي للاستثمار.
ووفق المعطيات ذاتها، فإن الوالي التازي “ربط الاتصال بشكل مباشر بالمدير الجديد للمركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وعاتبه على تعامله مع الوفد الأجنبي و”جبدلو ودنو” بسبب الواقعة”، كما أشار في الآن ذاته إلى غيابه المتكرر عن الحضور في المكتب الخاص به لاستقبال المستثمرين وتسهيل إطلاق مشاريعهم.
مصادر أخرى مطلعة نفت صحة المعلومات التي تناقلتها بعض المنابر المحلية، التي تفيد بأن والي الجهة “راسل مدير المركز الجهوي للاستثمار بشأن الغياب المتكرر عن الحضور للمكتب”، وأكدت أن المسؤول الجديد “مواظب على الحضور وكلما نودي عليه يكون في الموعد”.
جريدة هسبريس الإلكترونية ربطت الاتصال بياسين التازي، مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، لمعرفة حقيقة أمر تلقيه رسالة من الوالي، بسبب “غيابه المتكرر عن الحضور”، إذ نفى بشكل قاطع الأنباء المتداولة، مؤكدا أن العمل يسير بشكل “جيد وفي تعاون وانسجام مع والي الجهة يونس التازي”، معتبرا أن هذه الأنباء “غير صحيحة”.
وشدد المتحدث ذاته على أن المكتب الجهوي للاستثمار “يشتغل ومديره يحضر بشكل يومي، ويظل في بعض الأحيان حتى وقت متأخر من الليل فيه”، لافتا إلى أن الأنباء المتداولة “محض ادعاءات فارغة لا أساس لها”، حسب تعبيره.