أخبار عاجلة
مصر ترحب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة -

3 دول أوروبية توقف واردات الكهرباء من روسيا.. طوارئ ومخاوف

3 دول أوروبية توقف واردات الكهرباء من روسيا.. طوارئ ومخاوف
3 دول أوروبية توقف واردات الكهرباء من روسيا.. طوارئ ومخاوف

بدأت 3 دول في شرق أوروبا رسميًا قطع واردات الكهرباء من روسيا، في عملية تستمر يومَيْن وسط تحرك جديد عقابًا على غزو أوكرانيا قبل 3 سنوات.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم السبت (8 فبراير/شباط 2025)، انفصلت شبكة الكهرباء في كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا عن روسيا، استعدادًا للربط بشبكة الاتحاد الأوروبي، وفق آخر تحديثات قطاع الكهرباء لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وبذلك، تنقطع علاقة واردات الكهرباء بين الطرفَيْن التي استمرت بعد الحرب العالمية الثانية، وتحديدًا في خمسينيات القرن الماضي، قبل أن تنفصل الدول الثلاث عن الاتحاد السوفيتي في التسعينيات.

والآن، انضمّت الدول الثلاث إلى عضوية الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، في خطوة تسعى أوكرانيا إلى تحقيقها بشدة.

قطع واردات الكهرباء من روسيا

بعد أن قطعت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا واردات الكهرباء من روسيا صباح اليوم السبت، من المقرر تشغيل الشبكات اعتمادًا على مواردها المحلية فقط.

ثم ستتصل بشبكة الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بحلول الساعة 12 بتوقيت غرينتش غدًا الأحد (3 مساء بتوقيت مكة المكرمة)، إذ من المقرر عقد احتفال تتحدّث فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

أحد أبراج نقل الكهرباء
أحد أبراج نقل الكهرباء- الصورة من صحيفة "ذا موسكو تايمز"

وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة، توقفت واردات الكهرباء من روسيا بعد غزو أوكرانيا في مطلع عام 2022، لكن الدول الثلاث اعتمدت على الشبكة الروسية لضبط الترددات ومنع انقطاع الكهرباء.

وكانت فكرة التخلي عن واردات دول البلطيق الثلاث من الكهرباء الروسية محل نقاش لعقود طويلة بعد الانفصال عن الاتحاد السوفيتي، لكنها اكتسبت زخمًا بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014.

وكانت واردات الكهرباء آخر الروابط التي تجمع إستونيا ولاتفيا الداعمتَيْن لأوكرانيا بجارتهما الشرقية روسيا.

بدوره، ثمّن وزير الطاقة في ليتوانيا، زيغيمانتاس فايسيوناس، وقف واردات الكهرباء من روسيا، واصفًا إياه بـ"هدف ناضلنا طويلًا من أجله".

كما قال وزير خارجية إستونيا، مارغوس تساكنا، إن الخطوة تُنهي الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة، و"نترك المعتدي دون خيار استعمال الطاقة بوصفها سلاحًا ضدنًا"، على حد وصفه.

وتحضيرًا لهذا الانفصال عن روسيا، ساعد الاتحاد الأوروبي دول البلطيق في استثمارات بقيمة 1.6 مليار يورو (1.65 مليار دولار) لتطوير الشبكات المحلية.

(اليورو = 1.03 دولارًا أميركيًا)

الكهرباء في دول البلطيق

يؤكّد وزير الطاقة في ليتوانيا، كاسبراس ملنيس، أن منظومة الكهرباء مستقرة حاليًا خلال عملية الربط "السلسة" بشبكة الاتحاد الأوروبي بدلًا من روسيا.

كما يرى أن الانفصال عن شبكة الكهرباء الروسية يجعل بلاده أكثر أمانًا، "لكن في لحظات مثل هذه التهديدات لا تتناقص، وإنما ينبغي أن نتوقعها.. نستعد لكل الاحتمالات حتى أكثر السيناريوهات تطرفًا.. لدينا خطط لإدارة كل المخاطر"، على حد قوله.

عاملان داخل محطة كهرباء فرعية في شرق أوكرانيا بعد هجمة عسكرية روسية
عاملان داخل محطة كهرباء فرعية في شرق أوكرانيا بعد هجمة عسكرية روسية- الصورة من صحيفة "ذا نيو يوركر"

ولذلك، قالت الوزارة إنها أعدّت خططًا لاستعمالها في حالة الطوارئ للحفاظ على إمدادات الكهرباء الأساسية، بما قد يشمل القطع المؤقت للتيار عن بعض كبار المستهلكين مثل المصانع في حال انقطاع الكهرباء.

لكن ثمة مخاوف من محاولة تخريب الربط؛ إذ شُوهدت شاحنة عسكرية في محطة كهرباء فرعية بمدينة ريزكني على الحدود بين لاتفيا وروسيا.

كما رُصد ضباط يحملون أسلحة ويحرسون المنطقة المحيطة بالمحطة ومدينة مجاورة أيضًا.

يأتي ذلك في الوقت الذي انقطعت فيها خطوط الكهرباء والاتصالات وأنابيب الغاز بين دول البلطيق والسويد وفنلندا، حيث تكون روسيا المتهم الأبرز رغم نفيها.

وبحسب تقارير تتابعها منصة الطاقة المتخصصة، تقع تلك الأضرار بسبب سفن تسحب مراسي مرافق البنية الأساسية في قاع البحر.

وعلى مدار الشهور الـ18 الماضية، دُمرت 11 خط كهرباء في بحر البلطيق، كما اتُّهمت إحدى ناقلات النفط الروسي بتدمير خط كهرباء إستوني رئيس في خليج فنلندا.

وبدوره، عزّز حلف الناتو وجوده العسكري في البلطيق حيث نشر الفرقاطات والمروحيات لمنع الأعمال التخريبية التي يُعتقد أنها تُجري عمليات مسح للبنية الأساسية البحرية ليس في بحر البلطيق فحسب وإنما في بحر الشمال أيضًا في تمهيد لحوادث أسوأ ستقع.

وطلبت سلطات الدول الثلاث من مواطنيهم الاستعداد من خلال شحن الأجهزة الكهربائية وتخزين الماء والطعام.

ووسط تحذيرات من موجة برد قارس قادمة، سيكون على المواطنين عدم استعمال المصاعد، كما ستشهد بعض المناطق إطفاء أضواء إشارات المرور في الشوارع.

وفي كاليننغراد الخاضعة لسيطرة موسكو، ستنقطع الكهرباء عن الإقليم الواقع بين ليتوانيا وبولندا وبحر البلطيق، لكن روسيا أنفقت ما يصل إلى 100 مليار روبل (1.03 مليار دولار) لبناء العديد من محطات الكهرباء العاملة بحرق الفحم هناك.

(الروبل الروسي = 0.010 دولارًا أميركيًا)

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. 3 دول تقطع واردات الكهرباء من روسيا من وكالة رويترز.
  2. معلومات إضافية من شبكة بي بي سي البريطانية.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق خطط الحياد الكربوني في بريطانيا قد تأتي بنتائج اقتصادية عكسية (تقرير)
التالى المغرب على أعتاب أزمة أضاحي غير مسبوقة.. “العيد الكبير مهدد”