في تصريحات حاسمة وحازمة أدانت حركة حماس بأشد العبارات تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعا خلالها إلى شراء قطاع غزة، والتعامل مع قضية الشعب الفلسطينية على أن صفقة تجارية أو ميراث تركه له (أجداده) يتصرف فيه كيفما يشاء ويرسم مستقبل سكان المدينة الفلسطينية على أنه أمر واقع!
حماس: غزة ليست عقارًا يباع ويشترى والفلسطينيين لن يغادروا أرضهم
حركة حماس رداً على تصريحات ترامب قالت في بيان لها بأن:" التعامل مع القضية الفلسطينية بعقلية تاجر العقارات وصفة فشل.. فغزة ليست عقارًا يباع ويشترى بل جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة"، وأضافت أن:" الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه وسندافع عن غزة ضد العدوان الإسرائيلي".
وأكدت حماس أن:" خطط الغرب والولايات المتحدة محكوم عليها بالفشل وسنسقطها.. وشعبنا الفلسطيني سيفشل كل مخططات التهجير والترحيل".
وشدد الحركة الفلسطينية أن:" غزة لأهلها ولن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح، خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، بأنه ملتزم بشراء غزة وامتلاكها، وربما يمنح أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساعدة في إعادة إعمارها.
وقال ترامب:"سنحول غزة إلى موقع رائع للتنمية المستقبلية، وسنهتم بالفلسطينيين ونتأكد من أنهم لن يُقتلوا."، وأضاف أنه يدرس إمكانية السماح لبعض اللاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة ضمن حالات فردية، وهو ما أثار موجة انتقادات حادة من القوى الفلسطينية والعربية.
وسبق وأثارت تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة غضب عالمي واسع حيث أكدوا على رفضهم الشديد لمثل هذه المخططات التى تزيد من تأجيج من الصراع في المنطقة كما أنها أعربوا عن استنكارهم الشديد لمثل هذه الأطروحات التى تنتزع من الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة وتقرير مصيره.
وفي المقابل لاتزال إسرائيل تواصل الإدلاء بتصريحات استفزازية تدعو فيها إلى تهجير الفلسطينيين وطردهم من وطنهم وتغليف هذه الانتهاكات السافرة بطابع إنساني بل وأنه هدف إخلاقي مادام هي هجرة طوعية كما تزعم وذلك ما أعلن عنه وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر الذي وصف طرد الفلسطينيين بأنه (اخلاقي).
