تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الأربعاء، الموافق الخامس من شهر أمشير القبطي، بتذكار نقل رفات 49 شهيدا من شيوخ شيهيت.
![تذكار نقل رفات 49 شهيدا من شيوخ شيهيت الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بهم اليوم 2 49 شهيدا من شيوخ شيهيت](https://i3.wp.com/www.light-dark.net/wp-content/webp-express/webp-images/uploads/2025/02/2406760_0-19.jpeg.webp)
الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بنقل أعضاء 49 شهيدا من شيوخ شيهيت
وأكد كتاب السنكسار الكنسي، الذي يروي سير الشهداء والقديسين، أن في مثل هذا اليوم تُحيي الكنيسة ذكرى نقل رفات هؤلاء الشهداء العظام. ويشير الكتاب إلى أن البابا بنيامين الأول، البطريرك الثامن والثلاثين، تولى إعادة تكفينهم وتحنيطهم ودفنهم في وسط الكنيسة، وجعل هذا اليوم عيداً رسمياً لهذه المناسبة.
![تذكار نقل رفات 49 شهيدا من شيوخ شيهيت الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بهم اليوم 3 ذكرى الـ 49 شهداء برية شيهيت](https://i3.wp.com/www.light-dark.net/wp-content/webp-express/webp-images/uploads/2025/02/2018_4_8_10_47_37_884-103.jpg.webp)
الرفات الطاهرة لـ 49 شهيدا من شيوخ شيهيت
وأشار السنكسار أيضاً إلى أن تلك الرفات الطاهرة 49 شهيدا من شيوخ شيهيت ظلت محفوظة في الكنيسة حتى تهدمت بفعل الزمن. وعندها قام الرهبان بنقل الأجساد إلى إحدى القلالي. وفي عام 1732م، قام المعلم إبراهيم الجوهري ببناء كنيسة خاصة بهم لا تزال تحتضن أجسادهم حتى يومنا هذا. وتقع هذه الكنيسة داخل دير القديس مكاريوس الكبير وتُعرف باسم “كنيسة الشيوخ”.
كتاب السنكسار يُعد مرجعًا رئيسيًا يتضمن سير القديسين والشهداء، بالإضافة إلى تذكارات الأعياد وأيام الصوم، مرتبة وفقًا لأيام السنة. ويتم استخدامه في القراءات اليومية ضمن الصلوات.
يتميز السنكسار باعتماده على التقويم القبطي الذي يتألف من ثلاثة عشر شهرًا، حيث يبلغ طول كل شهر ثلاثين يومًا، باستثناء الشهر الأخير المعروف بشهر النسيء أو الشهر الصغير. هذا التقويم القبطي يعتمد على دورة نجم الشعري اليمانية، والتي تبدأ في الثاني عشر من سبتمبر.
![تذكار نقل رفات 49 شهيدا من شيوخ شيهيت الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بهم اليوم 4 ذكرى الـ 49 شهداء برية شيهيت](https://i3.wp.com/www.light-dark.net/wp-content/uploads/2025/02/2018_4_8_10_47_37_884-102.jpg)
وفقًا للتقليد الكنسي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يتعامل السنكسار بشفافية ويذكر الصالح مع الطالح دون إخفاء عيوب البعض أو التغاضي عن ضعفات وخطايا البعض الآخر. الهدف من ذلك هو تسليط الضوء على حروب الشيطان وطرق التغلب عليها، إلى جانب الاستفادة من دروس الماضي وأخذ العبر من الأحداث التاريخية.