ظهرت للمرة الأولى سمكة "الشيطان الأسود" المرعبة فى لقطات نادرة للغاية، قبالة ساحل تينيريفي الإسبانية بجسم أسود كبير وفم مليء بالأنياب، ولا تظهر سمكة الشيطان الأسود (Melanocetus johnsonii) إلا في قاع البحر، على أعماق تتراوح بين 200 و2000 متر.
وقال علماء الأحياء البحرية، إنهم رصدوا سمكة شيطان البحر سوداء وهي حية بالقرب من سطح المحيط أثناء حملة بحث عن أسماك القرش بالجزيرة الاسبانية.
وقع حدث علمي استثنائي قبالة جزيرة جيا دي إيسورا، على الساحل الغربي لجزيرة تينيريفي الإسبانية ، حيث تم رصد سمكة أعماق البحار المعروفة باسم "سمكة الشيطان السوداء" في المياه الضحلة، ويعتبر رصد مثل هذه الأسماك على هذا العمق الضحل ظاهرة نادرة للغاية وظهرت وهي تسبح بالقرب من السطح في وضح النهار.
وتم رصد السمكة من منظمة غير حكومية تدعى كوندريك تينيريفي، ما أثار فضول علماء المحيطات لطرح العديد من الأسئلة، وتملك هذه السمكة فما كبيرا بأسنان حادة وتعيش في قاع المحيط في عمق يصل إلى 4 كيلومترات حيث تنعدم الإضاءة، والجدير بالذكر أن تلك السمكة تستغل الظلام بوجود نتوء مضيء يخرج من رأسها يجذب الأسماك الصغيرة وتستخدمه "فخا" لاصطياد فرائسها.
وتظل أسباب صعود هذه السمكة إلى المياه الضحلة غير مؤكدة، وقد يكون بسبب التيارات الصاعدة القوية، أو محاولة الهروب من الأسماك الأكبر حجما، واكتسبت "سمكة الشيطان السوداء" في الأعماق شعبية بفضل فيلم "البحث عن نيمو" (2003)، حيث تم تصويرها على أنها مفترسة ومخيفة تطارد الأسماك بطعمها المضيء، ويعتبر هذا التمثيل دقيقا نسبيا للواقع، على الرغم من أن أسماك هذا النوع أصغر بكثير من تلك الموجودة في الفيلم.
![67a8c6474236045fe509a8d5](/themes/mwatan/assets/images/no.jpg)
![67a8c6d8423604603c656bc6](/themes/mwatan/assets/images/no.jpg)