أخبار عاجلة
مقر يعزز البنيات الشرطية بخريبكة -

قصة القديس الأنبا بيشاى صاحب الدير الاحمر الكنيسة تحتفل بذكرى نياحتة

قصة القديس الأنبا بيشاى صاحب الدير الاحمر الكنيسة تحتفل بذكرى نياحتة
قصة القديس الأنبا بيشاى صاحب الدير الاحمر الكنيسة تحتفل بذكرى نياحتة

اليوم تُحيي الكنيسة ذكرى نياحة القديس الأنبا بيشاى صاحب الدير الاحمر، والذي يوافق ٥ أمشير (١٢ فبراير ٢٠٢٥). في هذا اليوم، نتذكر القديسين القديس الأنبا بيشاى صاحب الدير الاحمر، صاحب دير أخميم، والأنبا أبانوب، صاحب المروحة الذهبية. قصة القديس أنبا بيشاي تسلط الضوء على خطة الله المدهشة لخلاص كل نفس، إذ يستخدم كل وسيلة لجذبها إليه ورفعها إلى أعلى المستويات الروحية، شرط أن تقبل النفس دعوته وتستجيب له بإخلاص.

القديس الأنبا بيشاى صاحب الدير الاحمر
القديس الأنبا بيشاى صاحب الدير الاحمر

سيرة القديس الأنبا بيشاى صاحب الدير الاحمر

وُلد هذا القديس في قرية أبصونة بالقرب من أخميم. وفي شبابه، كان يسير في طريق الشر، لكن الله لم يتركه في ضلاله. سمح له الرب بالإصابة بمرضٍ شديد، وخلال ليله رأى رؤيا كشفت له عن أهوال العذاب الأبدي، مما جعله يبكي بمرارة نادمة. رفع بيشاي، ويُدعى أيضًا بطرس، عينيه نحو السماء وصرخ: “يا سيدي وإلهي، إن شفيتني من هذا المرض فسأعود إليك بتوبة صادقة وأعبدك من أعماق قلبي”.

استجاب الله لصلاته ونال الشفاء. وعندما تعافى، لم يغفل الأنبا بيشاى صاحب الدير الاحمر عن وعده للرب، بل أشعلت هذه التجربة شوقًا في قلبه نحو حياة الرهبنة. ترك الغنم التي كان يرعاها، وانطلق إلى الدير ليلتقي بالقديس بيجول، الذي كان خال القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين في جبل أدريبة.

إذا كان الله قد سمح بأن يكون المرض وسيلة لخلاص هذا الشاب من شهوات الجسد المُدمِّرة للنفس، فقد أدرك بعد ذلك طعم الحياة الروحية الحقيقية. امتلأ قلبه بالفرح، مما دفعه لمواجهة أتعاب عديدة وتحمل الآلام اليومية ببهجة داخلية. عاش حياة عجيبة من الصداقة مع القديس بيجول، حيث اشتركا معًا في النسك والعبادة دون كلل، ساهرين الليالي في مواجهة تجارب عدو الخير.

القديس الأنبا بيشاى صاحب الدير الاحمر
القديس الأنبا بيشاى صاحب الدير الاحمر

 

منحه الله نعمة استثنائية ليرتفع فوق حدود احتياجات الجسد، فكان يصوم بأسلوب يفوق الطبيعة البشرية، كأن يبقى شهرًا كاملًا دون أن يذوق طعامًا، في مشهد يعكس السماح الإلهي العجيب. أحيانًا كان يقضي الليل كله واقفًا في الصلاة، مستغرقًا في حب الله.

وهبه الله أيضًا القدرة على رؤية أعمال الآخرين مكشوفة أمامه، ليكون عونًا لهم في سعيهم نحو التوبة الصادقة. من كل أنحاء مصر جاء إليه الكثيرون يلتمسون بركته، مدفوعين بنعمة الله التي كانت تعمل فيه. دعاهم إلى حياة روحية أكثر عمقًا عبر مواعظ مليئة بالفائدة، كما كتب مقالات نافعة للرهبان ولأولئك الذين يعيشون في العالم، ليكون خير مرشد للجميع.

أثناء صداقته مع الأنبا بيجول، جاء ابن أخته الأنبا شنودة وهو في السابعة من عمره. قام خاله بإلباسه الإسكيم، رغم صغر سنه، بناءً على إعلان سماوي تم في حضور الأنبا بشاي. وقد استمرت العلاقة بين الثلاثة بروح واحدة وصداقة رائعة، رغم اختلاف أعمارهم، ليجسدوا قول سليمان الحكيم: “الخيط المثلوث لا ينقطع”. بنى كل واحد منهم مسكنًا خاصًا في الجبل وآخر بالقرب من الكنيسة.

القديس الأنبا بيشاى صاحب الدير الاحمر
القديس الأنبا بيشاى صاحب الدير الاحمر

ذكرى نياحة القديس الأنبا بيشاى صاحب الدير الاحمر

وفي أحد الأيام، بينما كانوا في طريقهم لزيارة الأنبا يحنس بجبل أسيوط، سمعوا صوتًا من السماء يقول: “لقد اخترتك اليوم يا شنودة لتكون رئيسًا ومدبرًا للمتوحدين”. بعد فترة، انتقل القديس أنبا بشاي إلى السماء في الخامس من أمشير، حيث قام الأنبا شنودة بتكفينه. وظهرت آيات وعجائب من جسده. قام الأنبا شنودة بتدوين سيرته وحياته النسكية لتبقى أثرًا خالدًا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بعد انتقاله للترجي.. تصريح شهاب الجبالي يستفز الإفريقي
التالى نتيجة الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الأول 2024-2025.. ظهرت في 3 محافظات