توقفت أعمال بناء مصنع عملاق لأجهزة التحليل الكهربائي؛ نظرًا إلى معاناة الشركة المالكة لخسائر فادحة في عام 2024 الماضي.
ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أوقفت شركة إلوجين الفرنسية (Elogen)، أعمال البناء في مصنعها العملاق في فرنسا.
وكشفت الشركة عن خطط لإعادة تركيز الأعمال بعيدًا عن تصنيع وبيع أجهزة التحليل الكهربائي لغشاء تبادل البروتون، موضحة أنها لم تتلقَّ أي طلبات كبيرة في عام 2024، "في ظل بيئة سوقية صعبة للهيدروجين الأخضر".
كما سجّلت الشركة خسارة قبل الضريبة بلغت 33 مليون يورو (34.14 مليون دولار) في عام 2024؛ ما دفع الشركة الأم، جي تي تي (GTT)، إلى إجراء مراجعة إستراتيجية لأنشطة إلوجين.
إعادة هيكلة لشركة إلوجين الفرنسية
سلّطت الاستنتاجات الأولية للمراجعة الإستراتيجية الضوء على الحاجة إلى تغيير مجموعة "جي تي تي" أهداف "إلوجين" لتعزيز قيمة نقاط قوتها التقنية.
وقالت "جي تي تي" في بيان لها: "بناءً على ذلك، ودون استبعاد الخيارات الأخرى لمستقبلها، ينبغي لأنشطة إلوجين، على المدى البعيد وبعد تسليم الطلبات الحالية، أن تركز على البحث والتطوير".
وتتضمّن عملية تغيير أهداف الشركة المخطط لها، تعليق أعمال البناء في مصنعها العملاق في مدينة فاندوم، وفحص "الخيارات المستقبلية للموقع"، مع "مشروع إعادة التنظيم وتعديل القوى العاملة داخل إلوجين، الذي قد يؤدي إلى إلغاء 110 وظائف".
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، بدأ بناء مصنع التحليل الكهربائي العملاق في يناير/كانون الثاني 2024 بمساعدة 86 مليون يورو (89 مليون دولار) من المساعدات من الحكومة الفرنسية، وكان من المقرر أن يبدأ الإنتاج في الربع الرابع من العام الجاري (2025).
*(اليورو = 1.03 دولارًا أميركيًا)
وتمتلك إلوجين حاليًا 160 ميغاواط من القدرة السنوية لتصنيع أجهزة التحليل الكهربائي في منشأة بالقرب من باريس، لكنها أعلنت فقط مبيعات أجهزة التحليل الكهربائي بإجمالي 18.5 ميغاواط، ولم تكتمل أي تركيبات حتى الآن.
ومن بين الأزمات المتلاحقة، استقال الرئيس التنفيذي لشركة "جي تي تي" جان بابتيست شويميه -الذي كان في المنصب منذ يونيو/حزيران 2024 فقط بعد ترقيته من المدير الإداري لشركة إلوجين- مع تصويت مجلس الإدارة على تعيين رئيس مجلس الإدارة فيليب بيرتروتيير رئيسًا تنفيذيًا مؤقتًا للمجموعة، وفق ما نقلته منصة "هيدروجين إنسايت" (Hydrogen Insight).
![شركة إلوجين الفرنسية لصناعة أجهزة التحليل الكهربائي](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/4825751304fb97ef333d7396680f956e.png)
طلب جديد لأجهزة التحليل الكهربائي
من جانبها، طلبت شركة النفط البريطانية بي بي أجهزة التحليل الكهربائي بغشاء تبادل البروتون بقدرة 100 ميغاواط لمشروعها في ألمانيا من شركة أكسليرا (Accelera)، وحدة أعمال التقنية النظيفة التابعة لشركة كمنز الأميركية (Cummins).
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، اتخذت "بي بي" قرار الاستثمار النهائي بشأن المشروع، الذي سيجري إنشاؤه في مصفاة لينغن (Lingen)، في ديسمبر/كانون الأول 2024، ومن المقرر تشغيله في عام 2027.
وستوفّر شركة "أكسليرا" 20 جهازًا للتحليل الكهربائي، التي ستُجمع في مصنعها في غوادالاخارا بإسبانيا، بحسب ما نقلته منصة "هيدروجين إنسايت".
يُذكر أن شركة كمنز قد أنفقت 312 مليون دولار في الربع الأخير من عام 2024 لإعادة هيكلة أكسليرا، موضحة -في أحدث تقرير مالي لها- أن التكاليف المرتبطة بتصنيع أجهزة التحليل الكهربائي وخلايا الوقود وأنظمة المركبات الكهربائية أسهمت في خسائر الوحدة قبل الضريبة البالغة 764 مليون دولار لعام 2024 (بما في ذلك تكاليف إعادة الهيكلة).
وتخطط شركة بي بي لإنتاج 11 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا في لينغن.
بالإضافة إلى استعمال جزء من هذه الأحجام لتحل محل الهيدروجين الرمادي الذي تستهلكه المصفاة، ستربط شركة بي بي -أيضًا- المشروع بشبكة ألمانيا الأساسية المخطط لها من خطوط أنابيب الهيدروجين من أجل توريد المستهلكين الصناعيين الآخرين.
وقد حصلت الشركة على 87.6 مليون يورو (90.6 مليون دولار) في صورة مساعدات حكومية للمشروع من الحكومة الفيدرالية الألمانية، و37.5 مليون يورو (38.8 مليون دولار) من حكومة ولاية سكسونيا السفلى، بعد تصنيفه من قِبل الاتحاد الأوروبي بوصفه مشروعًا مهمًا ذا مصلحة أوروبية مشتركة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- وقف بناء مصنع لأجهزة التحليل الكهربائي من الموقع الرسمي لشركة "جي تي تي".
- معلومات إضافية عن أزمة تصنيع أجهزة التحليل الكهربائي من منصة "هيدروجين إنسايت".
- طلب شركة بي بي لأجهزة التحليل الكهربائي من منصة "هيدروجين إنسايت".