أخبار عاجلة

لماذا أصرّ حميدتي على بقاء قواته في الخرطوم والقصر الجمهوري في هذا التوقيت؟ (خاص)

لماذا أصرّ حميدتي على بقاء قواته في الخرطوم والقصر الجمهوري في هذا التوقيت؟ (خاص)
لماذا أصرّ حميدتي على بقاء قواته في الخرطوم والقصر الجمهوري في هذا التوقيت؟ (خاص)

الاحد 16 مارس 2025 | 03:07 مساءً

الدكتزر رامي زهدي

الدكتزر رامي زهدي

كتب : بسمة هاني

قال الدكتور رامي زهدي، خبير الشؤون الإفريقية ونائب رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إن خطاب الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) الأخير يعكس مزيجًا من الرسائل السياسية والميدانية التي تهدف إلى تعزيز موقفه التفاوضي في ظل تصاعد العمليات العسكرية في الخرطوم.

خطاب حميدتي: محاولة لإعادة ضبط التوازن في معركة معقدة

أوضح الدكتور رامي زهدي أن خطاب حميدتي الأخير جاء في توقيت حساس يعكس تراجعًا تكتيكيًا لقواته ميدانيًا، لكنه في الوقت ذاته يسعى لتثبيت حضوره السياسي كفاعل رئيسي لا يمكن تجاوزه.

ولفت إلى أن إصراره على البقاء في القصر الجمهوري يحمل أبعادًا تتعلق برفع سقف التفاوض قبل أي تسوية محتملة.

وأضاف زهدي أن الخطاب ليس مجرد إعلان موقف عسكري، بل هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى الحفاظ على النفوذ في ظل ضغط الجيش السوداني واستمرار محاولاته لاستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية.

أهداف حميدتي من خطاب التحدي: رسائل متعددة الأطراف

وأشار الدكتور رامي زهدي إلى أن إصرار حميدتي على التمسك بالخرطوم والقصر الجمهوري يحمل ثلاث رسائل أساسية:

رسالة داخلية لأنصاره:

شدد زهدي على أن حميدتي يحاول طمأنة عناصره المنهكة من المعارك الطويلة بأنهم لا يزالون ممسكين بمواقع حيوية مثل القصر الجمهوري، لتجنب انهيار المعنويات أو تفكك التحالفات المحلية.

مناورة تفاوضية قبل أي تسوية

أوضح زهدي أن الخطاب هو محاولة لتثبيت موقف تفاوضي قوي، حيث يريد حميدتي التأكيد على أن قواته لا تدخل المفاوضات من موقع ضعف، بل ما زالت تملك زمام المبادرة في بعض المناطق.

محاولة التأثير على الرأي العام الدولي

أكد زهدي أن حميدتي يسعى من خلال هذا الخطاب إلى إظهار نفسه كـ"سلطة أمر واقع" يجب على المجتمع الدولي التعامل معها بجدية في أي مسار تسوية قادم.

توقيت الخطاب: رد مباشر على تصعيد الجيش السوداني

لفت الدكتور زهدي إلى أن توقيت خطاب حميدتي لم يكن عشوائيًا، بل جاء بالتزامن مع تحركات عسكرية للجيش السوداني في محيط القيادة العامة ومواقع حيوية داخل الخرطوم.

وأكد أن الخطاب كان محاولة لإظهار التماسك في مواجهة ما يبدو أنه تآكل تدريجي في سيطرة الدعم السريع.

هل الخطاب يعكس روح انهزامية أم إصرارًا على القتال؟

أوضح زهدي أن تحليل مضمون خطاب حميدتي يكشف أنه لا يعكس انتصارًا ميدانيًا، لكنه أيضًا ليس خطاب استسلام، بل هو محاولة لتأكيد الصمود رغم الضغوط.

وأضاف أن الخطاب كان دفاعيًا في جوهره، حيث ركز على التمسك بالمواقع بدلًا من الحديث عن التوسع أو الحسم.

وشدد زهدي على أن الرسالة الأبرز في الخطاب هي: "ما زلنا هنا"، وهي محاولة من حميدتي لإنكار أي تراجع كبير ميدانيًا أو سياسيًا.

الوضع الميداني: الجيش يتقدم والدعم السريع يواجه ضغوطًا متزايدة

أكد الدكتور زهدي أن الجيش السوداني يحقق تقدمًا تكتيكيًا في بعض مناطق العاصمة، مدعومًا بجهات إقليمية توفر دعمًا لوجستيًا محدودًا لكن مؤثرًا.

في المقابل، تعاني قوات الدعم السريع من ضغط المعارك الطويلة وصعوبات في الإمداد والتموين، مما يعكس تآكلًا تدريجيًا في قدرتها على الاحتفاظ بمواقعها.

وأضاف زهدي أن الانشقاقات المحلية في بعض المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع باتت تمثل تحديًا خطيرًا، مما دفع حميدتي إلى الخروج بخطاب علني في محاولة لاحتواء هذا التراجع.

ماذا يكشف خطاب حميدتي عن مستقبل المعركة؟

أكد الدكتور رامي زهدي أن خطاب حميدتي ليس إعلانًا للنصر أو للهزيمة، بل هو محاولة لإعادة التوازن في معركة تتجه نحو تصعيد أكبر.

وأوضح أن التوقيت والمضمون يشيران إلى أن حميدتي يحاول كسب الوقت، ورفع المعنويات، وتثبيت موقفه التفاوضي قبل أن ينجح الجيش السوداني في قلب المعادلة لصالحه بشكل نهائي.

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق موقف مرموش من تشكيل مانشستر سيتي المتوقع ضد برايتون بالدوري الإنجليزي
التالى هل يُجبر ريال مدريد على القيام بممر شرفي لبرشلونة؟