الاثنين 17 مارس 2025 | 09:19 مساءً

الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية
ذكر الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الشريعة الإسلامية حاضرة في حياة المسلمين ويتم تطبيقها في مختلف المجالات، مؤكدا أن الادعاء بعدم تطبيقها مغالطة كبرى تروجها الجماعات المتطرفة لنشر أفكار مغلوطة تؤدي إلى التشدد والتكفير.
وخلال حديثه الرمضاني الذي بث على قناتي DMC والناس الفضائيتين، أشار عياد، إلى أن بعض الأصوات تزعم بين الحين والآخر أن المجتمعات الإسلامية لا تطبق الشريعة وتعيش في "جاهلية"، داعية إلى "إقامة الشريعة" وفق تصورات خاطئة تفتقد الفهم العميق لمقاصدها.
الشريعة ليست مجرد حدود بل منظومة متكاملة
أوضح مفتي الجمهورية أن الحديث عن تطبيق الشريعة يتطلب أولا فهم حقيقتها، فهي ليست مجرد حدود وعقوبات، بل نظام شامل ينظم حياة الإنسان في العبادات والمعاملات والأخلاق والعلاقات الاجتماعية والاقتصاد والسياسة، بهدف تحقيق العدل والمصلحة، مستشهدا بقول الإمام ابن القيم: "الشريعة مبناها على الحكم ومصالح العباد، وهي عدل ورحمة ومصالح كلها".
وأضاف أن الشريعة تطبق في المجتمعات الإسلامية بأشكال عديدة، منها إقامة الصلاة في المساجد، وصيام رمضان، وإخراج الزكاة، وأداء الحج، كما أنها تطبق في قوانين الأحوال الشخصية، حيث تستمد أحكام الزواج والطلاق والميراث من الفقه الإسلامي، ويتم تنفيذها في المحاكم.
إضافة إلى أن العديد من القوانين المدنية في الدول الإسلامية تعتمد على مبادئ الشريعة، خاصة في المجالات المتعلقة بالأسرة والحقوق العامة وتحقيق العدالة.
اختزال الشريعة في العقوبات فهم خاطئ
وبين مفتي الجمهورية أن الاعتقاد بعدم تطبيق الشريعة لمجرد عدم تنفيذ بعض الحدود الجنائية يعد اختزالا قاصرا، موضحا أن حتى في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لم تكن الحدود تطبق إلا في أضيق الحالات ومع توفر الشروط الصارمة، حيث كان النبي الكريم يدرأ الحدود بالشبهات، مما يؤكد أن المقصد الأساسي هو تحقيق العدل وليس مجرد تنفيذ العقوبات.
اقرأ ايضا