أكد الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، أن هناك كثير من الدروس المستفادة من غزة بدر المباركة، والتي كانت نقطة تحول في التاريخ الإسلامي.
وقال عياد خلال مقابلة مع برنامج "اسأل المفتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الحديث عن هذه الغزوة المباركة واحد من الأحاديث المهمة لأنها تذكر بهذا الماضي المجيد وتكشف لنا عن جوانب ينبغي أن نتوقف من أمامها لما فيها من آثار إيجابية والحديث عن غزة بدر الكبرى هو حقيقة لابد أن نعي الأسرار الخاصة بها".
وأضاف: "يكفي أن نتوقف أمام دروس وأولها حسن التخطيط، الكثير من الناس يتهم الدين للتكاسل وعدم الإحسان في النظرة للأمور ولكن الأمر على خلاف ذلك تماما، وعندما تتوقف أمام هذه الحادثة لابد أن تتوقف أمام خطة محكمة، وهي المكان والموضع الذي يتواجد فيه النبي صلي الله عليه وسلم والية التعامل مع الخصوم واختيار موقع معين دون سواه".
وتابع: "كل هذه الأمور تجعلك تقول إنك أمام غزوة لم تكن مجرد حرب عابرة وإنما مدرسة نتعلم منها الإحسان في التخطيط وحسن الإعداد للغد".
وواصل: "المبدأ فيما يتعلق بالشورى طبقه النبي في عدة أمور أنه صلي الله عليه وسلم عندما أراد أن يخرج للقتال استشار الأنصار وكان الرد من قبل قائدهم اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون".
واختتم: "الشورى في موضع آخر في الاختيار بدليل أن واحد من أصحاب النبي يسأله عن المكان أهذا المكان منزل أنزلك الله إياه فلا نتقدم ولا نتأخر أم أن ذلك مرده إلى الخبرة والمشورة قال لا بل الحرب والرأي والمشهورة فقال أذن يا رسول الله لا يكون هذا المكان ولكننا نذهب عن أول بئر من الماء فنشرب وهم لا يشربون".