أكدت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية أن حديث الاحتلال الإسرائيلي بشأن عمليات عسكرية محدودة في قطاع غزة يستهدف تدريج العمليات العسكرية.
وقالت حداد في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "أي جهد يعرقل اتفاق الهدنة وتحديدا هناك توصيات من المستوى الأمني والعسكري وحتى المستوى السياسي توافق على هذا النهج ليس فقط استخدام الضغط الإنساني أو الحصار وعدم إدخال المساعدات للضغط على حماس للموافقة على الشروط الإسرائيلية".
وأضاف: "يريدون استخدام بعد آخر وهو تدريجية العمليات العسكرية، لا يوجد في العمل العسكري شيء اسمه محدود ولكن هناك توجيه للعمل العسكري مثل الاغتيالات أو القصف الجوي المستمر".
وتابع: "العمليات المحدودة حدثت خلال الفترة الماضية منذ انتهاء المرحلة الأولى وكل يوم هناك شهيد أو شهيدان وتم قصف المواطنين في شمال قطاع غزة".
وواصل: "العمليات العسكرية المحدودة لها أكثر من منحى، منحى متعلق بالبدء في عملية القصف الجوي والاغتيالات وإنهاء البعد العسكري في قطاع غزة وكل ذلك أسلوب للضغط على حماس للموافقة على مقترحات المبعوث الأمريكي".
وأكمل: "حماس لديها ورقة واحدة وهي الـ 59 محتجزا من بينهم 22 أحياء وحماس لا تستطيع استخدام الأوراق الأخرى، وهناك أيضا ضغوط الوسطاء مثل مصر وقطر وأعتقد أن مسؤولية حركة حماس اليوم حتى تبعد الذريعة الإسرائيلية المتعلقة بالعودة للقتال أن تسلم المشهد إلى طرف فلسطيني أكثر قبولا".
وأوضحت: "المفاوضات التي جرت بين حركة حماس والولايات المتحدة تعتبر قفزا على الخطة العربية والمحادثات الجانبية هدفها إخراج الرهائن وحركة حماس قد يكون هدفها أن يكون لها وطأة قدم لليوم التالي".