مار مرقس , تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، بذكرى عودة رأس القديس، كاروز الديار المصرية وأول بطاركة الكنيسة. وتعتبر هذه الذكرى حدثًا تاريخيًا مهمًا في تاريخ الكنيسة القبطية.
القصة التاريخية لعودة الرأس المقدسة لـ مار مرقس
تعود الذكرى إلى مثل هذا اليوم في عام 644 ميلادي (360 للشهداء)، حيث تجسد حدثًا مهمًا في كنيسة بوكاليا (المعروفة أيضًا باسم “دار البقر”) في مدينة الإسكندرية. في تلك الفترة ، كانت الرأس المقدسة للقديس محفوظة في الكنيسة. لكن أحد البحارة، الذي ظن أن التابوت يحتوي على ذهب، تسلل إلى الكنيسة وأخذ الرأس المقدسة، مختبئًا إياها في سفينته. وأبحرت السفينة، لكن فجأة توقفت عن الحركة بشكل غريب.
البحث عن رأس مار مرقس واستعادتها
أمر قائد السفينة بتفتيشها، وعندها تم العثور على الرأس المقدسة، ليتم إعادتها إلى الكنيسة.
بعد تلك الواقع ة، استدعى عمرو بن العاص، والي مصر في ذلك الوقت، البابا بنيامين الثامن والثلاثين، بطريرك الكنيسة القبطية آنذاك. كان البابا مختبئًا في أديرة الصعيد خوفًا من الاضطهاد، إلا أن عمرو بن العاص أرسل له خطاب أمان. وبعد عودة البابا بنيامين، استلم الرأس المباركة وأعادها إلى مكانها المقدس في الكنيسة.
معنى الاحتفال بعودة الرأس
تعتبر ذكرى عودة رأس القديس مناسبة هامة في الكنيسة القبطية ، حيث تمثل رمزًا لاستعادة جزء من إرث الكنيسة المقدس. كما تعكس هذه الواقعة عناية الله بكنيسته وشعبه، وتؤكد على قوة إيمان الكنيسة وتمسكها بالتراث الروحي والتاريخي. تعد هذه المناسبة من أكثر الأعياد التي تعكس علاقة الكنيسة القبطية بجذورها الإيمانية ومواقفها البطولية عبر العصور.